الإعراب:
القراءتان في: {ونري فرعون} ظاهرتان.
ومن قرأ: {أن ارضعيه} ; فإنه حذف همزة {أرضع} تخفيفا; على ما تقدم في مثله من حذف الهمز، ثم كسر النون; لالتقاء الساكنين.
و (الحزن ) ، و (الحزن ) : لغتان.
قرت عين : خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، والخبر:
لا تقتلوه ،
[ ص: 148 ] ويجوز نصبه بإضمار فعل يفسره قوله:
لا تقتلوه .
وتقدم القول في معنى
وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ، ومن قرأ: {فزعا} ; فهو ظاهر، ومن قرأ: {قرعا} ; فهو راجع إلى معنى قراءة من قرأ: {فارغا} ; ولذلك قيل للرأس الذي لا شعر فيه: (أقرع ) ; لفراغه من الشعر، ومن قرأ: {فرغا} ; فمعناه: هدرا وباطلا.
وقوله: {عن جنب} ، و {عن جنب} و {عن جانب} : كله راجع إلى معنى البعد والانحراف عن المكان الذي كان فيه.
ومن قرأ: {حتى يصدر الرعآء} ; فالمعنى: حتى يرجعوا من سقيهم، ومن قرأ: {حتى يصدر} ; فالمعنى: حتى يصدروا مواشيهم من وردهم، فحذف المفعول.
فجاءته إحداهما تمشي على استحياء : {تمشي} : في موضع الحال من {إحداهما} ; والعامل فيها (جاء ) ; و
على استحياء : في موضع الحال من المضمر في {تمشي} .
[ ص: 149 ] ويجوز أن يكون
على استحياء حالا مقدمة من المضمر في {قالت} ; والعامل فيها: {قالت} ; فيوقف على هذا التقدير على {تمشي} ، ولا يوقف عليه على الأول.
أيما الأجلين قضيت : (أي ) : منصوبة بـ {قضيت} ، و (ما ) : مؤكدة، و {الأجلين} : خفض بالإضافة.
وذهب ابن كيسان إلى أن (ما ) اسم نكرة، أضيفت إليه (أي ) ، و {الأجلين} : بدل من (ما ) .
ومن قرأ: {أيما} ; فإنه خفف استثقالا للتضعيف، ويقوي ذلك ثقل الياء على انفرادها، فهي مع التضعيف أثقل، وقد تقدم القول في مثله.
وما تقدم ذكره من القراءات في: {جذوة} ، و {الرهب} : لغات.
وتقدم القول في تشديد النون من قوله: {هاتين} ، و {فذانك} .
[ ص: 150 ] ومن قرأ: {فذانيك} ; بياء مع تخفيف النون، فالأصل عنده: {فذانك} ; بالتشديد، فأبدل من النون الثانية ياء; كراهة التضعيف، كما قالوا: (لا أملاه ) : في (لا أمله ) ، فأبدلوا اللام الثانية ألفا.
ومن قرأ: بياء بعد النون الشديدة، فوجهها: أنه أشبع كسرة النون، فتولدت عنها الياء.
وقوله: {ردا يصدقني} : تقدم القول في ترك همزه.
ومن قرأ: {يصدقني} ; بالرفع; جاز أن يكون صفة لقوله: {ردءا} ، وجاز أن يكون حالا من الهاء في {أرسله} .
ومن قرأ: {عضدك} ; فهي لغة، وفيه خمس لغات: (عضد ) ، و (عضد ) ، و (عضد ) ، و (عضد ) ، و (عضد ) .
وقوله:
ويوم القيامة هم من المقبوحين : يجوز أن ينتصب {يوم} على الحمل على موضع
في هذه الدنيا ، واستغني عن حرف العطف في قوله:
هم من المقبوحين ، كما استغني عنه في قوله:
ثلاثة رابعهم كلبهم [الكهف: 22].
[ ص: 151 ] ويجوز أن يكون العامل في {يوم} قوله:
من المقبوحين ; لأن فيه معنى الفعل وإن كان الظرف متقدما.
ويجوز أن يكون العامل في {يوم} مضمرا، يدل عليه قوله:
من المقبوحين ، فيكون كقوله:
يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين [الفرقان: 22]، وقد تقدم القول فيه.
ويجوز أن يكون {يوم} مفعولا على السعة، كأنه قال: وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة، ولعنة يوم القيامة.
* * *