[ ص: 165 ] وقوله: قال إنما أوتيته على علم عندي يعني: علم التوراة، وكان - فيما روي - من أقرأ الناس لها.
وقيل: المعنى: على علم عندي بوجوه المكاسب.
وروي: أنه كان يعلم علم الكيمياء.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: قال: لولا رضا الله عني، ومعرفته بفضلي ما أعطاني.
وتقدم القول في قوله:
ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون .
وقوله:
فخرج على قومه في زينته : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: خرج هو وأصحابه على براذين بيض، عليها سروج أرجوان، وعليهم المعصفر.
قتادة: خرجوا على أربعة آلاف دابة، عليهم ثياب حمر، منها ألف بغل أبيض.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: خرج على بغلة شهباء، عليها الأرجوان، ومعه ثلاث مئة جارية على البغال الشهب، عليهن الثياب الحمر.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: خرج في سبعين ألفا، عليهم المعصفرات.
ولا يلقاها إلا الصابرون أي: ولا يلقى هذه الفعلة أو القولة إلا الصابرون.
[ ص: 166 ] وقوله:
ويكأن الله : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: سألت
الخليل عن {ويكأن} ، فزعم أن قوله: (وي ) مفصولة من (كأن ) ; والمعنى: أنهم نبهوا، فقيل لهم: أما يشبه أن يكون ذا عندكم هكذا؟ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: [من الخفيف]
وي كأن من يكن له نشب يح بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال جماعة من المفسرين: المعنى: ألم تر أن الله؟
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر: أولا تعلم؟
وقيل: المعنى: أولا ترون أن الله يبسط الرزق؟
وحكي: أن أعرابية قالت لزوجها: أين ابنك؟ فقال: ويكأنه وراء البيت; أي أما ترين أنه وراء البيت؟
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: (وي ) : صلة، وفيه معنى التعجب.
ومن قال: (ويك ) ، فوقف على الكاف; فمعناه: اعجب، لأن الله يبسط
[ ص: 167 ] الرزق، واعجب لأنه لا يفلح الكافرون، وينبغي أن تكون الكاف حرف خطاب، لا اسما، لأن (وي ) ليست مما يضاف.
وقيل: المعنى: تنبيهك بأن الله، فحذف.
وقيل: المعنى: ويلك إنه، وأنكره بعض النحويين، وقال: لو كان كذلك، لكان بالكسر، وقال بعضهم: التقدير: ويلك اعلم أنه، فأضمر (اعلم ) .
ومثل مذهب من وقف على (ويك ) قول
عنترة: [من الكامل]
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
وإنما كتبت متصلة، لأنها لما كثر استعمالها; جعلت مع ما بعدها كشيء واحد.
وقوله:
إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد : معنى:
فرض عليك القرآن : أنزله، وقيل: المعنى: فرض عليك العمل بما فيه.
ومعنى
لرادك إلى معاد : إلى الجنة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، وغيرهما.
[ ص: 168 ] وقال له: {لرادك} ; لأنه
دخل الجنة ليلة الإسراء، وقيل: لأن أباه
آدم خرج منها.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد: أن المعنى: لرادك إلى
مكة.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أيضا،
nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن: أن المعنى: لرادك إلى يوم القيامة، وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج.
وقوله:
كل شيء هالك إلا وجهه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري: أي: إلا ما أريد به وجهه.
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: معنى
إلا وجهه : إلا جاهه، كما يقال: (لفلان وجه في الناس ) ; أي جاه، فالمعنى على هذا: كل شيء هالك إلا الوجه الذي يطلبون به القربة إلى الله والجاه عنده.
وقيل: معنى
إلا وجهه : إلا إياه; كقولك: أكرم الله وجهك; أي: أكرمك الله.
[ ص: 169 ] [ و (الوجه ) في اللغة يتصرف على وجوه:
منها: الوجه الذي هو الجارحة، ومنها: أول الشيء وصدره، نحو:
وجه النهار [آل عمران: 72]، ومنها: القصد والفعل; نحو:
وجهت وجهي للذي فطر السماوات [الأنعام: 79]، ومنها الحيلة، نحو: (ما الوجه في كذا؟ ) ، ومنها: المذهب، والجهة، والمنزلة، والقدر; نحو: (لفلان وجه عند الناس ) ، والوجه: الرئيس، ووجه الشيء: نفسه، وذاته].