وقوله: أم يقولون افتراه : {أم}: للخروج من حديث إلى حديث، وقد تقدم القول في مثله.
وقوله: لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك : يجوز أن تكون اللام متعلقة بما قبلها؛ فلا يوقف على {ربك}، و[يجوز أن تتعلق بمحذوف؛ التقدير: أنزله؛ لتنذر قوما، فيجوز الوقف على من ربك ].
و {ما} في قوله: ما أتاهم نفي، والمراد بـ (القوم): أهل الفترة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879 [مجاهد: الهاء في {مقداره} للتدبير، والمعنى: كان مقدار ذلك التدبير ألف سنة من سني الدنيا]، وقيل: إن الهاء للعروج.
وقيل: المعنى: أنه يدبر أمر الدنيا إلى أن تقوم الساعة، ثم يعرج إليه ذلك الأمر، فيحكم به في يوم كان مقداره ألف سنة.
وقيل: المعنى: يدبر أمر الشمس في طلوعها وغروبها، ورجوعها إلى موضعها من الطلوع، في يوم كان مقداره في المسافة ألف سنة.
والهاء في {إليه} لله عز وجل، وقيل: لـ {السماء} ؛ لأنها تذكر وتؤنث، وقيل: لمكان الملك الذي يرجع إليه.
فأما قوله: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [المعارج: 4]؛ فهو يوم القيامة؛ والمعنى: أن الله تعالى جعله في صعوبته على الكفار كخمسين ألف سنة، قاله ابن عباس.
وقيل: إن يوم القيامة فيه أيام، فمنه ما مقداره ألف سنة، ومنه ما مقداره خمسون ألف [سنة.
[ ص: 250 ] النحاس: (اليوم) في اللغة بمعنى: الوقت، فالمعنى: تعرج الملائكة والروح إليه في وقت كان مقداره ألف سنة، وفي وقت آخر كان مقداره خمسين ألف سنة.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: الدنيا كلها خمسون ألف سنة]، ولا يدري أحدكم ما مضى منها، ولا كم بقي؟