التفسير:
قوله عز وجل:
إن المسلمين والمسلمات [ الآية:
روي:
nindex.php?page=hadith&LINKID=706234أن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت: يا رسول الله؛ إن الله تعالى يذكر الرجال، ولا يذكر النساء، فنزلت الآية. وقوله: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم : نزلت هذه الآية في
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم -وكانت بنت عمته- وهو يريدها
nindex.php?page=showalam&ids=138لزيد بن حارثة، فنزلت الآية، [فأطاعت، وسلمت، قاله
[ ص: 303 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=11720أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة، فسخطت ذلك هي وأخوها؛ فنزلت الآية].
وقوله تعالى:
وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك الآية:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره: المراد في الآية:
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة، أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق، وكان
زيد -في ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، وغيره- مسبيا من
الشام، ابتاعه
حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقه، وتبناه.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: شكا
زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم لسان
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب، وقال: إني أريد أن أطلقها، فقال له: {أمسك عليك زوجك واتق الله}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها
زيد؛ إذ قد أعلمه الله عز وجل قبل ذلك أن
زيدا سيطلقها، ويتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعده، وكره أن يأمره بطلاقها؛ لئلا يستشنع الناس ذلك؛ إذ لا علم لهم بما قضاه الله تعالى، ثم طلق
زيد nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب، ونزل القرآن بعد انقضاء عدتها على النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 304 ] بإنكاحه إياها، فكانت أقرب نسائه إليه بعد
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها، وكانت تفخر على نسائه صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى زوجها إياه من سمائه، وكانت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها تفخر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها حتى أتاه
جبريل عليه السلام بصورتها من الجنة.
وقوله:
فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها : (الوطر): الحاجة والشهوة، وفي هذا إشارة إلى إيقاع الطلاق، وكذلك قوله:
لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ، وأعلم الله تعالى في هذه الآية أن ما جرى من أمر
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب إنما كان ليقتدي المؤمنون بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في أزواج أدعيائهم.
وقوله:
سنة الله في الذين خلوا من قبل أي: أنهم لا حرج عليهم فيما أبيح لهم.
وقوله:
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم : هذا كله في
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة.
ومعنى:
وخاتم النبيين : آخرهم، في قراءة من فتح التاء، ومن كسرها؛ فهو اسم الفاعل، من (ختم) ؛ أي: ختمهم، وطبع على النبوة، فلا تفتح لأحد بعده صلى الله عليه وسلم.
[ ص: 305 ] وقوله:
أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا : تقدم القول في (الأصيل).
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: معنى قوله:
بكرة وأصيلا : الصبح والعصر.
وقوله تعالى:
هو الذي يصلي عليكم وملائكته : صلاة الله على عباده: رحمته إياهم، وصلاة ملائكته عليهم: الدعاء لهم،
nindex.php?page=hadith&LINKID=650871وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلاة الله تعالى على عباده: سبوح قدوس، رحمتي تغلب غضبي".