وقوله:
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال الآية:
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: {الأمانة}: الفرائض، عرضت على السماوات، والأرض، والجبال، على أنها تثاب على أدائها، وتعاقب على تضييعها؛ فكرهت ذلك، وأشفقت؛ تعظيما لله عز وجل، وخوفا ألا تقوم بما تتحمله، وعرض ذلك على
آدم عليه السلام فقبله، وعنه أيضا: أن {الأمانة} ائتمان
آدم ولده
قابيل على
هابيل. [ ص: 310 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: حمل الكافر والمنافق الأمانة؛ أي: خاناها، ولم يطيقاها، يدل على ذلك قوله:
ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات .
وقيل: عرض الله عز وجل على السماوات أن تنزل قطرها، وعلى الأرض أن تخرج نباتها في إبانه بغير ملائكة يوكلون بها، وعلى أن لها الثواب، وعليها العقاب؛ فأبت، وأشفقت، وعرض الفرائض على
آدم، فقبل.
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: أن معنى
فأبين أن يحملنها : أدينها، وذلك الانقياد هو تفجر الأنهار، والهبوط من خشية الله، وما أخبر به عنها من السجود وشبه ذلك، ومعنى
وحملها الإنسان : خانها، [ولم يؤدها، و {الإنسان} يعني به: المنافق والكافر، حسب ما تقدم عن]
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
وجاء في الخبر: أن
آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة؛ أمر أن يعرض الأمانة على الخلق، فعرضها، فلم يقبلها إلا بنوه.
وقيل: إن معنى
وحملها الإنسان : حملها فلم يقم بها؛ فحذف، لعلم السامع.
وقيل: إن المعنى: إنا عرضنا الأمانة على أهل السماوات -على حذف
[ ص: 311 ] المضاف- فلم يقبلها سوى الإنسان.
ومن جعل الإخبار عن السماوات والأرض والجبال على غير حذف؛ فالمعنى: أن الله تعالى جعل فيها ما تميز به.
وقوله تعالى:
إنه كان ظلوما جهولا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: المعنى: ظلوما لنفسه، جهولا فيما احتمل بينه وبين ربه.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: ظلوما لها؛ يعني: الأمانة، جهولا في أداء حقها.
واللام في قوله:
ليعذب الله المنافقين والمنافقات متعلقة بـ (حمل) ؛ أي: حملها؛ ليعذب العاصي، ويثيب المطيع.