التفسير.
قوله تعالى: جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع أي: اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة.
وقوله:
يزيد في الخلق ما يشاء أي: في خلق الملائكة، في قول أكثر المفسرين.
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: يعني: حسن الصوت.
وقوله:
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها : قيل: (الرحمة): الرزق، والغيث، وقيل: هو الدعاء.
وقوله:
أفمن زين له سوء عمله : الجواب محذوف؛ والمعنى أفمن زين له سوء عمله كمن هدي؟ وقيل: المعنى: أفمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليه حسرات؟
وقوله:
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المعنى: من كان يريد العزة بعبادة الأوثان، وقيل: المعنى: من كان يريد العزة التي لا ذل بعدها؛ فهي لله عز وجل.
[ ص: 363 ] nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: من كان يريد علم العزة.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة المعنى: من كان يريد العزة؛ فليتعزز بطاعة الله.
وقوله:
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه : [قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الكلم الطيب : ذكر الله تعالى و
والعمل الصالح : أداء فرائضه، فمن ذكر الله في فرائضه؛ حمل عمله ذكر الله، فصعد إلى الله، ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه؛ رد كلامه على عمله.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: والعمل الصالح يرفعه الله.
وقيل: إن الكلم الطيب يرفع العمل الصالح.
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب: الكلم الطيب : القرآن، و
والعمل الصالح يرفعه القرآن.
[وقيل:
الكلم الطيب : التوحيد، فهو يرفع العمل الصالح، ولا يرتفع لمن ليس بموحد عمل].
وقوله:
ومكر أولئك هو يبور أي: يفسد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: يعني: الرياء.
وقوله:
وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يكتب عمره كذا وكذا سنة، وكذا وكذا شهرا، وكذا وكذا يوما في كتاب، ثم
[ ص: 364 ] يكتب في كتاب آخر: نقص من عمره يوم، ونقص من عمره شهر، ونقص من عمره سنة، حتى يستوفي أجله فيموت، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير، وقال: فما مضى من أجله؛ فهو النقصان، وما يستقبل، فهو الذي يعمره؛ فالهاء على هذا للمعمر.
وقيل: المعنى: وما يعمر من معمر إلى الهرم، ولا ينقص آخر من عمر الهرم إلا في كتاب، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك، وروي نحوه أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس؛ فالهاء، على هذا يجوز أن تكون للمعمر، ويجوز أن تكون لغير المعمر.
وقيل: المعنى: إن الله تعالى كتب عمر الإنسان مئة سنة إن أطاع، وتسعين إن عصى، فأيهما بلغ؛ فهو في كتاب.
إن ذلك على الله يسير : [يعني: إحصاء الأعمار].
وقوله:
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: (القطمير): القشرة التي تكون على النواة، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أيضا: أن (القطمير): الذي على رأس النواة.
وقوله:
إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم : [أي: لو كانت الأصنام تسمع؛ لم تستجب لكم]؛ إذ ليس كل سامع ناطقا.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: المعنى: ولو سمعوا؛ لم ينفعوكم.
[ ص: 365 ] وقوله:
ويوم القيامة يكفرون بشرككم أي: بشرككم إياهم؛ أي: يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياهم.
ولا ينبئك مثل خبير : هو الله عز وجل.
وقوله:
وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء أي: وإن تدع نفس مثقلة، قد أثقلتها ذنوبها إلى حمل ذنوبها أحدا؛ لا يحمل من ذنوبها شيئا ولو كان المدعو ذا قربي.
وقوله:
وما يستوي الأعمى والبصير : هذا تمثيل للمؤمن والكافر.
ولا الظلمات ولا النور : تمثيل للكفر والإيمان.
ولا الظل ولا الحرور : تمثيل للجنة والنار.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: {الحرور}: الحر الدائم، ليلا كان أو نهارا، والذي يكون بالنهار خاصة هو السموم.
رؤبة: {الحرور}: بالليل خاصة، و (السموم): بالنهار خاصة.
وقوله:
وما يستوي الأحياء ولا الأموات يعني: المؤمنين والكافرين.
وقوله:
وما أنت بمسمع من في القبور أي: كما لا يسمع من مات؛ [كذلك لا تسمع من مات] قلبه.
[ ص: 366 ] وقوله:
وإن من أمة إلا خلا فيها نذير أي: سلف فيها نبي.
وقوله:
ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها : (الجدد) جمع: جدة) ؛ وهي الطرائق المختلفة الألوان، ولو كان جمع (جديد) ؛ لكان جددا)، قاله الأخفش.
وقوله:
وغرابيب سود : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: (الغربيب): الشديد السواد، ففي الكلام تقديم وتأخير؛ المعنى: ومن الجبال سود غرابيب، والعرب تقول للشديد السواد: (أسود غربيب).
وقوله:
ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك أي: ومن الناس والدواب والأنعام خلق مختلف ألوانه؛ كاختلاف ألوان الجدد، والتمام عند قوله: {كذلك}، ثم قال:
إنما يخشى الله من عباده العلماء : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هم الذين علموا أن الله على كل شيء قدير، ومن علم ذلك علم اليقين؛ خاف العرض عليه، والوقوف بين يديه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه.