الحق من ربك أي: هذا هو الحق من ربك.
[ ص: 367 ] ومعنى {الممترين}: الشاكين، وهذا خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام، والمراد: أمته.
ولكل وجهة هو موليها : ولكل أهل ملة من اليهود والنصارى قبلة، الله موليها إياهم، أو صاحب القبلة موليها وجهه، وذلك مذكور في الإعراب.
روي معنى ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : المعنى: ولكل نبي طريقة؛ يعني: اختلاف الأحكام.
وقيل: المعنى: ولكل قوم من المسلمين وجهة إلى الكعبة حيث كان.
فاستبقوا الخيرات أي: بادروا إلى الطاعات.
وتكرير أمر القبلة وغيره من القصص تأكيد.
وقيل: لأن الله تعالى علم أن القرآن لا يستكمله كل أحد، فلو لم يتكرر؛ لكان عند بعض الناس ما ليس عند بعض، روي معناه عن
جعفر بن محمد .
لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم : الاستثناء - في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره - متصل، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري وقال: (نفى الله تعالى أن يكون لأحد حجة على النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في استقبالهم
الكعبة، إلا مشركي قريش؛
[ ص: 368 ] فإنهم احتجوا بحجة باطلة؛ فقالوا: توجهتم إلى قبلتنا لأنا كنا أهدى منكم؛ فالحجة بمعنى: المحاجة والمجادلة).
وقيل: هو منقطع، والمعنى: لكن الذين ظلموا فإنهم يحتجون بالباطل.
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : (إلا) بمعنى الواو، والمعنى: (ولا الذين ظلموا).
قطرب : يجوز أن يكون المعنى: لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا على الذين ظلموا منهم؛ فـ (الذين): بدل من الكاف والميم في (عليكم).
وقيل: (الحجة): أن يقال: قد أمرتم باستقبال الكعبة ولا ترونها، فقطع ذلك بقوله:
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره .
وقوله:
ولأتم نعمتي عليكم nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : هو معطوف على
لئلا يكون للناس عليكم حجة .
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : اللام متعلقة بمحذوف، المعنى: (ولأتم نعمتي عليكم عرفتكم قبلتكم، ولأنه لا حجة للناس عليكم).
كما أرسلنا فيكم رسولا منكم [أي: كما أرسلنا فيكم رسولا منكم]
[ ص: 369 ] فاذكروني، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وغيره، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : المعنى: ولأتم نعمتي عليكم كما أرسلنا فيكم.
وقيل: المعنى: ولعلكم تهتدون اهتداء مثل ما أرسلنا.
وقيل: الكاف في موضع الحال، والمعنى: ولأتم نعمتي عليكم في هذه الحال.
والتشبيه واقع على أن النعمة في القبلة كالنعمة في الرسالة، وأن الذكر المأمور به في عظمه كعظم النعمة.
ومعنى أذكركم : أذكركم برحمتي.