الإعراب :
من قرأ : {كذلك يوحى إليك} ؛ جاز أن يكون الجار والمجرور في موضع
[ ص: 42 ] رفع ؛ لقيامه مقام الفاعل ، وجاز أن يكون اسم ما لم يسم فاعله مضمرا في {يوحى} ؛ والمعنى : يوحى إليك القرآن الذي تضمنته هذه السورة ، وقد جاء في الخبر : (أن سورة {حم} {عسق} أوحيت إلى الأنبياء المتقدمين ) .
واسم الله تعالى مرفوع بإضمار فعل ؛ التقدير : يوحيه الله إليك ، أو يكون مبتدأ ، والخبر [محذوف ؛ كأنه قال : الله يوحيه ، أو على تقدير إضمار مبتدأ ؛ أي : الموحي الله ، أو يكون مبتدأ ، والخبر ] :
العزيز الحكيم .
ومن قرأ : {يوحي} ؛ فاسم الله تعالى مرتفع بالفعل .
فريق في الجنة وفريق في السعير : ابتداء وخبر ، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي النصب ؛ على تقدير : لتنذر فريقا في الجنة ، وفريقا في السعير .
فاطر السماوات والأرض : الرفع على النعت لاسم الله تعالى ، أو على تقدير : هو فاطر السماوات والأرض .
ويجوز النصب على النداء ، والجر على البدل من الهاء في {عليه} .
[ ص: 43 ] أن أقيموا الدين : {أن} : بدل من قوله :
ما وصى به نوحا ، أو يكون جرا على البدل من الهاء في {به} ، أو رفعا ؛ على تقدير : والذي وصى به نوحا أن أقيموا الدين ، فيوقف على هذا الوجه على {عيسى} ، ولا يوقف عليه على ما تقدم .
ويجوز أن تكون {أن} مفسرة .
ومن فتح {إن} من قوله :
وإن الظالمين لهم عذاب أليم ؛ فهو معطوف على
ولولا كلمة الفصل ، والفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجواب {لولا} جائز .
ويجوز أن يكون موضع {أن} رفعا ؛ على تقدير : وجب أن الظالمين لهم عذاب أليم ، فيكون منقطعا مما قبله ؛ كقراءة الكسر .
* * *