[ ص: 82 ] وقوله : يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب أي : وأكواب من ذهب .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الأكواب دون الأباريق ، وهي مدورة .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هي التي [لا آذان لها ، وهو مذهب أهل اللغة : أنها التي ] لا آذان لها ، ولا عرا .
وقوله :
وتلك الجنة التي أورثتموها : أشار الله عز وجل إلى {الجنة} بـ {تلك} : وإلى {جهنم} بـ {هذه} ؛ ليخوف بجهنم ، ويؤكد التحذير منها ، وجعلها بالإشارة القريبة كالحاضرة التي ينظر إليها ، قاله ابن خالويه .
وقوله :
ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك أي : ليمتنا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يقولون ذلك ، فلا يجيبهم ألف سنة ، ثم يقول :
إنكم ماكثون .
وقوله :
أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : المعنى : أم أجمعوا على كيد ؟ فإنا نكيدهم .
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : أم أحكموا أمرا ينجيهم من عذابنا على قولهم ؟ فإنا نعذبهم .
وقيل : المعنى : فإنا نظفرك بهم .
ويقال : (أبرم الأمر ) ؛ إذا بالغ في إحكامه .
[ ص: 83 ] وقوله :
أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى أي : بل نسمع ذلك ،
ورسلنا لديهم يكتبون : أي : يكتبون أعمالهم ، وروي : أن هذا نزل في ثلاثة كانوا بين الكعبة وأستارها ، فقال أحدهم : أترى أن الله يسمع كلامنا ؟ فقال الثاني : إذا جهرتم سمع ، وإذا أسررتم لم يسمع ، وقال الثالث : إن كان يسمع إذا أعلنتم ؛ فهو يسمع إذا أسررتم ، [قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ] .
وقوله :
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره : المعنى : ما كان للرحمن ولد ، فـ {إن} بمعنى : (ما ) .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : المعنى : إن كان للرحمن ولد ؛ فأنا أول من عبده وحده على أنه لا ولد له .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : المعنى : لو كان له ولد ؛ كنت أول من عبده على أن له ولدا ، ولكن لا ينبغي ذلك ، فـ {إن} على هذه الأقوال للشرط ، وهو الأجود ، وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ؛ لأن كونها بمعنى : (ما ) يتوهم معه أن المعنى : لم يكن له ولد فيما مضى .
[ ص: 84 ] وقيل : إن معنى {العابدين} : الأنفين ، وقال بعض العلماء : لو كان كذلك ؛ لكان : (العبدين ) .
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : معناه : الجاحدين ، وحكي : (عبدني حقي ) ؛ أي : جحدني .
وقوله :
وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله : قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ وغيره ؛ المعنى : وهو الذي في السماء الله ، وفي الأرض الله ، وكذلك قرأ ؛ والمعنى : أنه يعبد فيهما .
وقوله :
ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة يعني : الآلهة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير : يعني :
المسيح ،
وعزيرا ، والملائكة ، لا يشفعون إلا لمن شهد بالحق ، وشهادة الحق : لا إله إلا الله .
وقوله :
وقيله يا رب : من نصب ؛ فمعناه : ويسمع قيل الرسول ، فهو معطوف على
أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ، أو يكون منصوبا على أنه مفعول
[ ص: 85 ] (يعلمون ) المحذوف ؛ كأنه قال : يعلمون الحق ، ويعلمون قيله ، أو على أنه مفعول {يكتبون} ؛ أي : [ورسلنا لديهم يكتبون ذلك ] ، ويكتبون قيله ، أو محمول على معنى
وعنده علم الساعة ؛ لأن معناه : يعلم الساعة ، ويعلم قيله ، أو على المصدر ؛ كأنه قال : ويقول قيله .
ومن جره ؛ عطفه على لفظ {الساعة} ؛ التقدير : وعنده علم الساعة ، وعلم قيله .
ومن رفع ؛ فالتقدير : وقيله مسموع ، أو يكون على تقدير : وقيله قيله : يا رب ، فحذف (قيله ) الذي هو خبر ، وموضع
يا رب نصب بالخبر المضمر ، ولا يمتنع ذلك من حيث امتنع حذف بعض الموصول وبقاء بعضه ؛ لأن حذف القول قد كثر حتى صار بمنزلة المذكور .
والهاء في {قيله} :
لعيسى ، وقيل :
لمحمد ، عليهما الصلاة والسلام .