الإعراب :
من قرأ : {أسورة} ؛ فهو جمع (سوار ) ، و {أساورة} : جمع (إسوار ) ، وألحقت الهاء في الجمع ؛ عوضا من الياء ، فهو مثل : (زنادقة ) ، وشبهه .
ويجوز أن يكون جمع {أسورة} ؛ كما قالوا : (أسقية ، وأساق ) ، وألحقت الهاء ؛ لتأنيث الجمع ؛ كما قالوا : (صياقلة ) .
وضم الصاد وكسرها في {يصدون} لغتان ؛ ومعناه : يضجون .
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : من ضم ؛ فمعناه : يعدلون ، فيكون المعنى : من أجل المثل يعدلون ، ولا يعدى {يصدون} بـ {من} ، ومن كسر ؛ فمعناه : يضجون ، فـ (من ) متعلقة بـ {يصدون} ، والمعنى : يضجون منه .
[ ص: 90 ] وقوله :
لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون معناه : لجعلنا بدلكم ، كما قدمنا ، فإن قدرت (من ) كالتي في قوله تعالى :
ولتكن منكم أمة [آل عمران : 104 ] ؛ فالتقدير : لجعلنا منكم مثل ملائكة ؛ أي : لا تعصون كما لا يعصون ، وتقدم مذهب المفسرين فيه .
وقوله :
وإنه لعلم للساعة : من جعل الهاء لـ (عيسى ) ؛ فالمعنى : وإن نزوله لعلم للساعة ، ولا تراد ذاته ؛ لأنها كانت قبل نزوله ، فلم تكن علما ، والقول في {لعلم} ، و {لعلم} ظاهر .
وقوله :
الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين : يجوز أن يكون {الذين} مبتدأ ، والخبر :
ادخلوا الجنة ، والقول محذوف ؛ أي : يقال لهم : ادخلوا الجنة ، ويجوز أن يكون نعتا لـ {عبادي} في موضع نصب .
وإثبات الهاء وحذفها في قوله :
وفيها ما تشتهيه الأنفس ظاهر .
[ ص: 91 ] وحذف الكاف في ( ونادوا يا مال) على الترخيم .
ومن قرأ : {العبدين} ؛ فهو من (عبد ) ؛ إذا أنف ، وتقدم القول في {العابدين} ، وفي قراءات {وقيله يا رب} .
* * *
هذه
السورة مكية ، وعددها : سبع وثمانون آية [في جميع العدد سوى الشامي ؛ فإنها فيه ثمان وثمانون ] .
اختلف منها في آيتين :
عد الكوفي وحده : {حم} [1 ] ، [ولم يعد هو ولا الشامي ] :
أم أنا خير من هذا الذي هو مهين [52 ] ، وعدها الباقون .
* * *