الإعراب  : 
أمرا من عندنا  : مصدر في موضع الحال ، وكذلك 
رحمة من ربك ، وهما عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش  حالان ، تقديرهما : أنزلناه آمرين به وراحمين .  
[ ص: 104 ]  nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد   : {أمرا} ؛ في موضع المصدر ؛ والتقدير : أنزلناه إنزالا . 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج   : هو مصدر ؛ كأنه قال : يفرق فرقا ، فـ (أمر ) بمعنى : (فرق ) ، وقيل : {يفرق} ؛ يدل على (يؤمر ) ، فهو مصدر عمل فيه ما قبله . 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  في قوله : 
رحمة من ربك  : هي مفعولة بـ {مرسلين} ، وجعل الرحمة النبي صلى الله عليه وسلم . 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج   : {رحمة} : مفعول من أجله ، وقيل : هي بدل من قوله : {أمرا} ، وقيل : هي مصدر . 
رب السماوات  : الرفع على أنه مبتدأ ، والخبر : 
لا إله إلا هو ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف ، والجر على البدل من {ربك} ، وكذلك : 
ربكم ورب آبائكم الأولين  . 
{فارتقب} : مفعوله محذوف ؛ التقدير : فارتقب النقمة تنزل بهم ، وقيل :  
[ ص: 105 ] تقديره : هذا عذاب أليم فارتقبه يوم تأتي السماء ، فتكون الهاء محذوفة من غير صلة ، ولا صفة ، وفيه بعد . 
يغشى الناس هذا عذاب أليم  : من قال : إن الدخان قد مضى ؛ فقوله : 
هذا عذاب أليم حكاية حال ماضية ، ومن جعله مستقبلا ؛ فهو حكاية حال آتية . 
يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون  : {يوم} : محمول على ما دل عليه 
إنا منتقمون ؛ أي : ننتقم منهم يوم نبطش ، وأبعده بعض النحويين ؛ بسبب أن ما بعد (إن ) لا يفسر ما قبلها . 
وقيل : إن العامل فيه {منتقمون} ، وهو بعيد أيضا ؛ لأن ما بعد (إن ) لا يعمل فيما قبلها . 
ولا يحسن تعلق {يوم} بقوله : {عائدون} ، ولا بقوله : 
إنا كاشفو العذاب ؛ إذ ليس المعنى عليه . 
ويجوز نصبه بإضمار فعل ؛ كأنه قال : اذكر يوم نبطش . 
كذلك وأورثناها قوما آخرين أي : الأمر كذلك ، فيوقف على {كذلك} . 
وقيل : إن الكاف في موضع نصب ؛ على تقدير : نفعل فعلا كذلك بمن نريد إهلاكه . 
ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون  : قوله : 
من فرعون  :  
[ ص: 106 ]  [بدل من 
من العذاب المهين ، فلا تتعلق {من} ] بقوله : 
من العذاب ؛ لأنه قد وصف ، وهو لا يعمل بعد الوصف عمل الفعل ، لكن يجوز أن يكون قوله : 
من فرعون حالا من {العذاب} ، متعلقا بمحذوف . 
أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم  : يجوز أن يرتفع 
والذين من قبلهم على العطف على 
قوم تبع ، فيجوز أن يكون صلة {الذين} قوله : {أهلكناهم} ، ويكون 
من قبلهم متعلقا به . 
ويجوز أن يكون 
من قبلهم صلة {الذين} ، ويكون في الظرف عائد على الموصول ، وإذا كان كذلك ؛ كان {أهلكناهم} على أحد أمرين : إما أن تقدر معه [(قد ) ؛ فيكون في موضع حال ] ، أو يقدر حذف موصوف ؛ كأنه قال : قوم أهلكناهم ؛ والتقدير : أفلا يعتبرون أنا إذا قدرنا على إهلاك هؤلاء المذكورين ؛ قدرنا على إهلاك المشركين ؟ 
ويجوز أن يكون 
والذين من قبلهم ابتداء ، وخبره : {أهلكناهم} . 
ويجوز أن يكون {الذين} في موضع جر عطفا على {تبع} ؛ كأنه قال : قوم تبع والمهلكين من قبلهم .  
[ ص: 107 ] ويجوز أن يكون {الذين} في موضع نصب ؛ بإضمار فعل دل عليه {أهلكناهم} . 
إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين  : هذا على أن اسم {إن} : 
يوم الفصل ، والخبر : {ميقاتهم} ، وأجاز 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي   nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء  نصب {ميقاتهم} بـ {إن} ، و 
يوم الفصل  : ظرف في موضع خبر {إن} ؛ أي : إن ميقاتهم يوم الفصل . 
يوم لا يغني مولى  : بدل من {يوم} الأول . 
إلا من رحم الله  : {من} رفع على البدل من المضمر في {ينصرون} ، أو على الابتداء ؛ كأنه قال : إلا من رحم الله فمغفور له ، أو على البدل من {مولى} الأول ؛ كأنه قال : لا يغني إلا من رحم الله ، وهي عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي   nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء  في موضع نصب على الاستثناء المنقطع . 
كالمهل يغلي في البطون  : الياء حملا على (الطعام ) ، وهو في المعنى  
[ ص: 108 ]  (الشجرة ) ، ولا يحمل على (المهل ) ؛ لأنه إنما ذكر للتشبيه ، والتاء حملا على (الشجرة ) . 
ومن فتح (إن ) من قوله : 
ذق إنك ؛ فعلى تقدير : بأنك ، أو لأنك ، والكسر على الاستئناف . 
وتقدم ذكر {مقام} . 
كذلك وزوجناهم بحور عين  : يجوز أن تكون الكاف رفعا ؛ على تقدير : الأمر كذلك ، أو نصبا على أنها نعت لمصدر محذوف ؛ أي : نفعل بالمتقين فعلا كذلك . 
والإضافة والتنوين في 
بحور عين سواء . 
فضلا من ربك  : مصدر عمل فيه 
يدعون فيها ، وقيل : العامل فيه : {ووقاهم} ، وقيل : فعل مضمر ، وقيل : الكلام الذي قبله ؛ لأنه تفضل منه عليهم ؛ إذ وفقهم في الدنيا إلى أعمال يدخلون بها الجنة . 
* * *  
[ ص: 109 ] هذه 
السورة مكية ، وعددها في المدنيين ، والمكي ، والشامي : ست وخمسون آية ، وفي البصري : سبع ، وفي الكوفي : تسع  . 
اختلف منها في أربع : 
{حم} [1 ] : كوفي ، وكذلك : {ليقولون} [34 ] [بعده : 
إن هي إلا موتتنا الأولى  ] . 
شجرت الزقوم  [43 ] : كوفي ، وبصري ، ومدني الأول ، وشامي . 
{تغلي في البطون} [45 ] : مكي ، وكوفي ، وبصري ، ومدني الأخير . 
* * *