التفسير:
قوله:
والقرآن المجيد : قيل: معناه: الرفيع، وقيل: الكريم.
وجواب القسم: قيل: هو [
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم ؛ على إرادة اللام؛ أي: لقد علمنا، وقيل: هو
إن في ذلك لذكرى ، وقيل: هو ما قبل القسم؛ وهو {ق} ؛ والمعنى: قضي الأمر والقرآن المجيد، وقيل: الجواب محذوف؛ كأنه
[ ص: 203 ] قال: والقرآن المجيد لتبعثن.
بل عجبوا أن جاءهم منذر : الضمير للكفار، وقيل: للمؤمنين والكفار جميعا، ثم ميز بينهم،
فقال الكافرون هذا شيء عجيب .
وتقدم القول في
أإذا متنا .
وقوله:
ذلك رجع بعيد : هذا جواب لما قال لهم المنذر: إنكم تبعثون، وإن لم يذكر؛ لدلالة الكلام عليه، وقيل: قالوا ذلك؛ للجواب المضمر الذي هو (لتبعثن) ].
وقوله:
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم ؛ أي: من أجسامهم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وعندنا كتاب حفيظ بذلك.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: ما تنقص الأرض من لحومهم، وشعورهم،
وعندنا كتاب حفيظ بعدتهم، وأسمائهم.
مجاهد: المعنى: ما تأكل الأرض من عظامهم.
وقوله:
فهم في أمر مريج أي: مختلط، يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر، ومرة: كاهن.
[ ص: 204 ] وقوله:
وما لها من فروج أي: من شقوق، عن مجاهد وغيره.
وقوله:
تبصرة وذكرى أي: تبصرة من الله؛ أي: لتتبصر به قدرته. وقوله:
فأنبتنا به جنات وحب الحصيد : التقدير: وحب النبت الحصيد؛ وهو كل ما حصد.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: البر والشعير.
وقوله:
والنخل باسقات أي: طوال.
وقوله:
لها طلع نضيد أي: بعضه على بعض، وهو (فعيل) بمعنى: (مفعول) .
وقوله:
كذلك الخروج أي: كذلك تبعثون.
وقوله:
فحق وعيد أي: فحق الوعيد بإهلاكهم.
وقوله:
أفعيينا بالخلق الأول أي: أعيينا به؛ فنعيا بالبعث؟! وهذا
توبيخ لمنكري البعث؛ يقال: (عييت بالأمر) ؛ إذا لم تعرف وجهه.
وقوله:
بل هم في لبس من خلق جديد أي: في حيرة من البعث، منهم مصدق، ومنهم مكذب.
وقوله:
ونعلم ما توسوس به نفسه أي: تحدثه، وهذا زجر عن المعاصي التي
[ ص: 205 ] يستخفى بها، وقيل: هو مخصوص في
آدم عليه السلام، وما وسوست به نفسه من الأكل من الشجرة، ثم هو عام في ولده.