وقوله إخبارا عن ثمود:
إنا إذا لفي ضلال وسعر أي: جنون، من قولهم: (ناقة مسعورة) ؛ أي: كأنها من نشاطها مجنونة.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: معنى {سعر} : عناء، وقيل: المعنى: عذاب سعير.
وقوله:
بل هو كذاب أشر أي: كذاب بطر مرح في غير طاعة الله تعالى.
وقوله:
ونبئهم أن الماء قسمة بينهم قد تقدم ذكره.
[ ص: 272 ] وقوله:
كل شرب محتضر أي: كل حظ من الماء يحضره من هو له.
مجاهد: يحضرون الماء يومهم، ويحضرون اللبن يوم الناقة.
وقوله:
فنادوا صاحبهم يعني: نادوه بالحض على عقرها، فتعاطى عقرها، فعقرها، ومعنى (تعاطى) : تناول الفعل، من قولهم: (عطوت) ؛ أي: تناولت.
وقوله:
فكانوا كهشيم المحتظر أي: كهشيم الرجل المحتظر؛ وهو الذي يعمل الحظيرة، ويجمع فيها الهشيم لغنمه.
و(الهشيم) : ما يبس وتكسر من الزرع،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هو الرمام المحترق.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: صاروا [كالعظام المحترقة،
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: صاروا] كالتراب المتناثر من الحائط في يوم ريح، مجاهد: صاروا كهشيم الخيمة، وهو ما تكسر منها.
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري: هو ما تناثر من الحظيرة إذا ضربتها بالعصا، وهو (فعيل) بمعنى: (مفعول) .
وقوله:
فتماروا بالنذر أي: شكوا في الإنذار.
وقوله:
فطمسنا أعينهم : روي: أن جبريل عليه السلام ضربهم بجناحه، فعموا.
وقوله:
ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر أي: استقر بهم في جهنم.
[ ص: 273 ] وقوله:
أكفاركم خير من أولئكم ؛ [أي: من أولئكم] الذين قصصنا ذكرهم؟
أم لكم براءة في الزبر ؛ أي: أم كتبت لكم براءة في الزبر من العذاب؟
وقوله:
أم يقولون نحن جميع منتصر أي: أم يتقون بجمعهم؟
ثم أعلمهم الله تعالى أنه
سيهزم الجمع ؛ أي: جمعهم، وقد كان ذلك يوم بدر وغيره.
وقوله:
والساعة أدهى وأمر أي: أدهى وأمر مما لحقهم يوم بدر، و {أدهى} : من (الداهية) ؛ وهي الأمر العظيم.
وقوله:
إن المجرمين في ضلال أي: في حيرة عن الحق، و {وسعر} ؛ أي: احتراق.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وغيره: نزلت هذه الآية في القدرية، وقد جاء مشركو
[ ص: 274 ] العرب يخاصمون النبي عليه الصلاة والسلام في القدر.
وقوله: إنا كل شيء خلقناه بقدر : هذا إبطال لمذاهب القدرية.
وقوله:
وما أمرنا إلا واحدة : [أي: إلا مرة واحدة]؛ أي: إنما أمرنا لشيء إذا أردنا أن نقول له قولة واحدة: كن، فيكون.
وقوله:
وكل شيء فعلوه في الزبر : قيل: يعني: ما كتبته الحفظة، وقيل: أم الكتاب.
وقوله:
وكل صغير وكبير مستطر أي: كل ذنب صغير وكبير مكتوب على عامله.
وقوله:
إن المتقين في جنات ونهر أي: في ضياء وسعة؛ يقال: أنهرت الشيء؛ إذا وسعته، وقيل: هو بمعنى: أنهار.
في مقعد صدق أي: مجلس حق، لا لغو فيه، ولا تأثيم ،
عند مليك مقتدر أي: يقدر على ما يشاء.