الإعراب :
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون : {أن} : رفع بالابتداء ، وما قبلها الخبر؛ كأنه قال : قولكم ما لا تفعلون مذموم ، ويجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف ، و {مقتا} : منصوب على البيان؛ والتقدير : كبر المقت مقتا .
مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول : حالان منتصبان عن معنى الفعل الذي دلت عليه الجملة .
ويجوز أن يكون {إليكم} متعلقا بمحذوف ، لا بـ {رسول} ، ويكون {مصدقا} ، و {ومبشرا} حالين من الضمير في {إليكم} ، والعامل في الحال ما في {إليكم} من معنى الفعل .
ومن قرأ : {وهو يدعي إلى الإسلام} ؛ فهو محمول على المعنى؛ لأن معنى {يدعي} و (ينتسب) سواء .
والإضافة في
متم نوره على نية الانفصال؛ فهو كقوله :
كل نفس ذائقة الموت [آل عمران : 185] وشبهه .
[ ص: 402 ] تؤمنون بالله ورسوله : هو عند المبرد في معنى : آمنوا؛ ولذلك جاء
يغفر لكم مجزوما على أنه جواب الأمر .
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء :
يغفر لكم : جواب الاستفهام ، وهذا إنما يصح على الحمل على المعنى ، وذلك أن يكون {تؤمنون} و {تجاهدون} عطف بيان على قوله :
هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؛ كأن التجارة لم يدر ما هي؟ فبينت بالإيمان والجهاد ، فهي هما في المعنى؛ فكأنه قال : هل تؤمنون بالله وتجاهدون يغفر لكم؟ فإن لم يقدر هذا التقدير؛ لم تصح المسألة؛ لأن التقدير يصير : إن دللتكم يغفر لكم ، والغفران إنما يجب بالقبول والإيمان ، لا بالدلالة .
والقراءتان في {كونوا أنصارا لله} ظاهرتان .
هذه
السورة مدنية في قول nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره ، وفي قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وعطاء : مكية .
وعددها : أربع عشرة آية بإجماع .
* * *