التفسير :
نزلت هذه السورة -فيما روي- في
عبد الله بن أبي وأصحابه ، وهو الذي قال :
لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فحلف إنه لم يقل ذلك .
وقوله :
ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا : هذا
إعلام من الله عز وجل بأن المنافق كافر .
وقوله :
كأنهم خشب مسندة : قيل : شبههم بالخشب التي قد تآكلت ، فهي مسندة بغيرها ، لا يعلم ما في باطنها .
وقوله :
يحسبون كل صيحة عليهم : لأنهم يتوقعون أن ينزل فيهم أمر .
وقوله :
وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم أي : حركوها ، والمراد به : عبد الله بن أبي وأصحابه .
وقوله :
هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا أي : يتفرقوا عنه ، فأعلمهم الله أن خزائن السماوات والأرض له ، فهو ينفق كيف يشاء .
وقوله :
يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله : قال
[ ص: 410 ] nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك : يعني : الصلاة المكتوبة ، وقيل : هو عام في كل ما يذكر الله فيه .
وقوله :
وأنفقوا من ما رزقناكم إلى آخر السورة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني به : الزكاة .