وقوله :
ويطاف عليهم بآنية من فضة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هي في بياض الفضة ، وصفاء القوارير .
قال بعض أهل التأويل : في ذلك دليل على أن
أرض الجنة من فضة؛ إذ المعهود في الدنيا اتخاذ الآنية من الأرض .
وقوله :
قدروها تقديرا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما : أتوا بها على قدر ريهم ، بغير زيادة ولا نقصان؛ والمعنى : قدرتها الملائكة التي تطوف عليهم ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : قدروها على قدر ملء الكف .
[ ص: 550 ] وقيل : المعنى : قدرها أهل الجنة قبل أن تجيء بصفة ، فكانت كما قدروا .
وقوله :
ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا : هذا على ما تستعمله العرب من ضرب المثل بالخمر إذا مزجت بالزنجبيل .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
(الزنجبيل) : اسم العين التي يشرب منها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة .
وقوله :
عينا فيها تسمى سلسبيلا : (السلسبيل) : الشراب السهل اللذيذ ، وهو (فعلليل) ، من (السلاسة) في المعنى .
قتادة : المعنى : سلسة ، منقاد ماؤها حيث شاؤوا .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : المعنى : شديدة الجري .
وقيل : هو اسم العين ، وأجري؛ لأنه رأس آية .
وقوله :
وإذا رأيت ثم أي : إذا نظرت ثم ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : إذا نظرت ما ثم .
[ ص: 551 ] وقوله :
وملكا كبيرا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري : بلغنا أنه تسليم الملائكة عليهم ، وفي خبر عن النبي عليه الصلاة والسلام : "أن الملك الكبير هو أن ملك أدنى أهل الجنة مسيرة ألفي عام" ، قال : "وإن أفضلهم لينظر في وجه ربه تعالى في كل يوم مرتين" .
وقوله :
وسقاهم ربهم شرابا طهورا : قال
أبو قلابة : هو إذا شربوه بعد أكلهم؛ طهرهم ، وصار ما أكلوه وما شربوه رشح مسك ، وضمرت بطونهم .
وقوله :
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا أي : لا تطع من أثم ، ولا من كفر ، ودخول {أو} يوجب ألا يطيع كل واحد منهما على انفراده ، ولو قال : ولا تطع منهم آثما وكفورا؛ لم يلزم النهي إلا باجتماع الوصفين .
[ ص: 552 ] وقوله :
واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ، إلى قوله :
وسبحه ليلا طويلا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد ، وغيره : هو منسوخ بالصلوات الخمس ، وقيل : هو ندب ، وقيل : هو مخصوص للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تقدم القول في مثله في (المزمل) [2- 4] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13056ابن حبيب : المراد به : الصلوات الخمس ، فـ {بكرة} : الصبح ، و {وأصيلا} : الظهر ، والعصر ، وقوله :
ومن الليل فاسجد له : المغرب ، والعشاء ، وقوله :
وسبحه ليلا طويلا : قيام الليل .
وقوله :
ويذرون وراءهم يوما ثقيلا أي : أمامهم ، وقيل : المعنى : ويذرون خلف ظهورهم العمل ليوم القيامة .
وقوله :
نحن خلقناهم وشددنا أسرهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ومجاهد ، وغيرهما : أي : خلقهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : مفاصلهم ، ابن زيد : (الأسر) : القوة؛ وقيل : المراد به : موضع خروج الحدث ، واشتقاقه من (الإسار) ؛ وهو القد .
وقوله :
وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا أي : قوما من جنسهم في الخلق مخالفين لهم في العمل .
وقوله :
إن هذه تذكرة يعني : الآي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : السورة ، ويحتمل أن يكون المعنى : إن هذه العظة ، أو القصص ، أو الأمثال .
[ ص: 553 ]