الإعراب:
من قرأ:
أن جاءه الأعمى ; على الخبر; فـ {أن} في موضع نصب بـ {وتولى}; لأنه الفعل الأقرب إليه; كأنه قال: وتولى لمجيء الأعمى إليه، ومن أعمل الفعل الأول; نصبها بـ {عبس}، ويكون معمول {وتولى} محذوفا; كأنه قال:
[ ص: 36 ] وتولى لذلك.
ومن استفهم; فـ {أن} متعلقة بفعل محذوف دل عليه
عبس وتولى ; التقدير: آن جاءه أعرض عنه وتولى؟ ويوقف على هذه القراءة على {وتولى}، ولا يوقف عليه على قراءة الخبر.
ومن نصب
فتنفعه ; جعله جواب (لعل); لأنه غير موجب، وقوله:
أو يذكر في تقدير المعطوف على
يزكى ; والمعنى: لعله يكون منه تذكر فانتفاع، فانتصاب (تنفعه) بإضمار (أن).
ومن ضم التاء من
تلهى ; فالمعنى: يلهيك عنه الإقبال على غيره.
ومن قرأ: {نشره}; بغير ألف; فهي لغة فيه.
ومن فتح الهمزة من
أنا صببنا ; فعلى أنه بدل من {طعامه};
[ ص: 37 ] التقدير: فلينظر الإنسان إلى حدوث طعامه، وصب الماء، وشق الأرض.
قال
أبو علي: فالإنبات مشتمل على حدوث الطعام، فهو بدل اشتمال، فالثاني- على قوله- مشتمل على الأول، والمعروف أن يشتمل الأول على الثاني، فيكون حدوث الطعام مشتملا على ما ذكر بعد من الأشياء.
ومن كسر (أن); جعل الجملة تفسيرا لـ (النظر).
هذه
السورة مكية، وعددها في البصري: إحدى وأربعون آية، وكذلك هي في عدد أبي جعفر، وفي الشامي: أربعون آية، وفي بقية الأعداد: اثنتان وأربعون آية.
اختلف منها ثلاث آيات:
{الصاخة} [33]: الجماعة سوى الشامي.
{ولأنعامكم} [32]: الجماعة سوى البصري، والشامي.
إلى طعامه} [24]: الجماعة سوى
أبي جعفر.
* * *