التفسير:
قوله: وأذنت لربها وحقت أي: سمعت، وحق لها أن تسمع، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، وغيرهما، وقيل: المعنى: وحقق الله عليها الاستماع لأمره
[ ص: 61 ] بالانشقاق.
وقوله:
وإذا الأرض مدت} أي: بسطت، ودكت جبالها، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503146 "تمد الأرض مد الأديم".
وقوله:
وألقت ما فيها وتخلت} أي: أخرجت أمواتها، وتخلت منهم.
وقوله:
وأذنت لربها أي: في إلقاء موتاها، {وحقت}: وحق لها أن تسمع أمره.
واختلف في جواب {إذا}; فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: التقدير: إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه إذا السماء انشقت.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: الجواب: {وأذنت}، الواو زائدة، وكذلك:
وألقت ما فيها وتخلت .
المبرد: الجواب:
فأما من أوتي كتابه بيمينه .
وقيل: الجواب محذوف.
ومعنى (إنك كادح كدحا): إنك عامل عملا، و (الكدح) في اللغة:
[ ص: 62 ] السعي الشديد.
ومعنى {فملاقيه}: فملاق جزاءه.
وقوله:
{فأما من أوتي كتابه بيمينه : يروى: أن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وتجعل شمائلهم وراء ظهورهم، فيعطون بها كتبهم.
فسوف يدعو ثبورا} أي: هلاكا.
إنه ظن أن لن يحور أي: أن لن يرجع إلى الله.
ويروى: أن هذه الآي نزلت في
أبي سلمة بن عبد الأسد، وهو أول من هاجر إلى
المدينة، وهو الذي ذكر في الآية أنه يعطى كتابه بيمينه، وفي أخيه
الأسود بن عبد الأسد، وكان كافرا، وهو الذي ذكر أنه يعطى كتابه وراء ظهره، ثم هو عام في كل مؤمن وكافر.
وقوله:
فلا أقسم بالشفق : [أي: فأقسم]، و (الشفق): الحمرة بين المغرب والعشاء، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وغيره، أبو هريرة: هو البياض،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو النهار كله، وقيل: هو اسم للبياض والحمرة اللذين يكونان في السماء بعد غروب الشمس، والأشبه أن يكون الحمرة، ومنه: (ثوب مشفق); أي: مصبوغ بالحمرة.
[ ص: 63 ] وقوله:
والليل وما وسق} أي: جمع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس; أي: يجمع ما ينتشر بالنهار.
وقوله:
والقمر إذا اتسق أي: امتلأ، واجتمع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:
استوى،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: استدار، وهو مأخوذ من الأول; ومعناه: اجتمع نوره، وتم.
لتركبن طبقا عن طبق أي: منزلة عن منزلة; من صحة، وسقم، وغير ذلك، وقيل: يعنى به: يوم القيامة، وأحواله، وشدته.
ومن قرأ: {لتركبن}; فالمعنى: لتركبن يا محمد حالا بعد حال، [قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء.
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: لتركبن السماء حالا بعد حال]، تكون مرة كالمهل، ومرة كالدهان، وتنفطر، وتنشق.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: المعنى: لتركبن الآخرة بعد الأولى.
ومن ضم الباء; فالضمير عائد على
الإنسان ، وهو اسم للجنس; فمعناه: الناس.
[ ص: 64 ] وقوله:
والله أعلم بما يوعون أي: بما يوعون في أنفسهم، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وغيره.