قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هذا يدل على أنهم، ليسوا بعارفين الله تعالى. وهو مذهب حذاق المتكلمين: في اليهود والنصارى؛ أنهم غير عارفين الله تعالى، وإن كانوا يعبدونه ويظهرون معرفته، لدلالة السمع عندهم [ ص: 428 ] على هذا. وإن كان العقل، لا يمنع أن يعرف الله من كذب رسولا.
قال: ما عرف الله من شبهه وجسمه من اليهود. أو أجاز عليه البداء، أو أضاف إليه الولد منهم.
أو أضاف إليه الصاحبة والولد. أو أجاز الحلول عليه، والانتقال والامتزاج: من النصارى.
أو وصفه بما لا يليق به. أو أضاف إليه الشريك والمعاند في خلقه: من المجوس والثنوية.
فمعبودهم الذي عبدوه، ليس هو من سموه به. إذ ليس موصوفا بصفات الإله الواجبة له.
فإن ما عرفوا الله سبحانه. فتحقق هذه النكتة، واعتمد عليها. وقد رأيت معناها لمتقدمي أشياخنا.
وبها قطع الكلام أبو عمران الفارسي، بين عامة أهل القيروان، عند تنازعهم في هذه المسألة.
(فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة) أي زكاة.
وسميت صدقة: لأنها دليل لتضييق صاحبها، وصحة إيمانه، بظاهره وباطنه.
(تؤخذ من أغنيائهم، فترد في فقرائهم) .
[ ص: 429 ] فيه: أن الزكاة فرض، وأنها لا تدفع إلى كافر، ولا إلى غني. وهي نصيب الفقراء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح: هذا الذي وقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ: من ذكر بعض دعائم الإسلام دون بعض، هو من تقصير الراوي. كما سبق من نظائره. انتهى.
وفي الرواية الأخرى: (فإذا فعلوا فأخبرهم: أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم، فترد على فقرائهم. فإذا أطاعوا بها، فخذ منهم. وتوق كرائم أموالهم) .