وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك" (لي) فأنكحني.
وقال لمحمية: "أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: ولم يسمه لي.]
[ ص: 504 ] (الشرح)
(عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، قال: اجتمع nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس بن عبد المطلب. فقالا: والله! لو بعثنا هذين الغلامين "قالا لي وللفضل بن عباس": إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا مما يصيب الناس! قال: فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب، فوقف عليهما فذكرا له ذلك. فقال علي بن أبي طالب: لا تفعلا.
فوالله! ما هو بفاعل. فانتحاه) معناه: عرض له وقصده (ربيعة بن الحارث، فقال: والله ! ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا.) أي حسدا منك لنا.
(فوالله ! لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما نفسناه عليك) . بكسر الفاء. أي: ما حسدناك ذلك.
[ ص: 505 ] (قال علي: أرسلوهما. فانطلقا، واضطجع علي. قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى جاء، فأخذ بآذاننا، ثم قال: "أخرجا ما تصرران") .
هكذا في معظم الأصول. وهو الذي ذكره الهروي، nindex.php?page=showalam&ids=15140والمازري، وغيرهما؛ من أهل الضبط: " بضم التاء وفتح الصاد وكسر الراء، وبعدها راء أخرى." ومعناه: تجمعانه في صدوركما من الكلام. وكل شيء أجمعته، فقد صررته.
ووقع في بعض النسخ: " تسرران " بالسين. من السر. أي: ما تقولانه لي سرا.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض فيه أربع روايات، هاتين الثنتين. والثالثة: تصدران. أي: ماذا ترفعان إلي؟ وهذه رواية السمرقندي.
والرابعة: تصوران، بفتح الصاد وكسر الواو. وهكذا ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وروايتنا عن أكثر شيوخنا: بالسين. واستبعد رواية الدال.
قال النووي : والصحيح: بالصاد والراءين. ورجحه صاحب المطالع.
[ ص: 506 ] (ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش. قال: فتواكلنا الكلام. ثم تكلم أحدنا، فقال: يا رسول الله ! أنت أبر الناس وأوصل الناس. وقد بلغنا النكاح) .
أي: الحلم. كقوله تعالى: حتى إذا بلغوا النكاح . (فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون.
قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه. قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب) .
بضم التاء وإسكان اللام وكسر الميم. ويجوز فتح التاء والميم. يقال: ألمع ولمع، إذا أشار بثوبه أو يده.
(ادعوا لي محمية) بن جزء. وهو رجل من بني أسد. والمحفوظ: أنه من بني زبيد.
وقيل: "جزي". وقيل: "جز" مشدد الزاي.
(وكان على الخمس) .
وفي رواية أخرى: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله على الأخماس) .
(ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب. قال: فجاءاه فقال لمحمية:
"أنكح هذا الغلام ابنتك"، nindex.php?page=showalam&ids=69للفضل بن عباس. فأنكحه. وقال لنوفل ابن الحارث: " أنكح هذا الغلام ابنتك " "لي". فأنكحني. وقال لمحمية: "أصدق عنهما من الخمس".)
يحتمل أن يريد: من سهم ذوي القربى من الخمس؛ لأنهما من ذوي القربى.
ويحتمل أن يريد: من سهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الخمس.
[ ص: 509 ] ("كذا وكذا"، قال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: ولم يسمه لي)