(قال: ثم أي؟ قال: «أن تزاني حليلة جارك) بالحاء المهملة، وهي زوجته» . سميت بذلك لكونها تحل له. وقيل: لكونها تحل معه.
ومعنى «تزاني» تزني بها برضاها؛ وذلك يتضمن الزنا، وإفسادها على زوجها. واستمالة قلبها إلى الزاني؛ وذلك أفحش. وهو مع امرأة الجار أشد قبحا، وأعظم جرما، لأن «الجار» يتوقع من جاره الذب عنه، وعن حريمه، ويأمن «بوائقه» ، ويطمئن إليه.
وقد أمر بإكرامه، والإحسان إليه. فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته، وإفسادها عليه، مع تمكنه منها، على وجه لا يتمكن غيره منها، كان في غاية من القبح.