فأما دخول المشرك النار. فهو على عمومه؛ فيدخلها ويخلد فيها. ولا فرق فيه بين «الكتابي» اليهودي والنصراني، وبين «عبدة الأوثان» ، وسائر الكفرة، ولا فرق عند أهل الحق بين الكافر عنادا، وغيره، ولا بين من خالف ملة الإسلام، وبين من انتسب إليها؛ ثم حكم بكفره، بجحده ما يكفر بجحده. وغير ذلك.
وأما دخول من مات غير مشرك الجنة: فهو مقطوع له به، لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مات مصرا عليها، دخل الجنة أولا، وإن كان صاحب كبيرة مصرا عليها فهو تحت المشيئة، فإن عفي عنه دخل أولا وإلا. عذب ثم أخرج من النار وخلد في الجنة.