(عن قبيصة بن مخارق الهلالي؛ قال: تحملت حمالة) بفتح الحاء.
وهي المال الذي يتحمله الإنسان. أي: يستدينه ويدفعه في إصلاح ذات البين. كالإصلاح بين قبيلتين ونحو ذلك.
(فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها. فقال: " أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها". ثم قال: "يا قبيصة! إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب قوامة من عيش" - أو قال: سدادا من عيش -) .
هما بكسر القاف والسين: بمعنى واحد. وهو ما يغني من الشيء، وما تسد به الحاجة.
[ ص: 645 ] وكل شيء سددت به شيئا، فهو "سداد" بالكسر. ومنه: "سداد" الثغر والقارورة. وقولهم: "سداد من عوز".
("ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة) .
هكذا هو في جميع النسخ: "يقوم ثلاثة ". وهو صحيح.
أي: يقومون بهذا الأمر فيقولون: لقد أصابته فاقة.
(والحجا) مقصور. وهو العقل.
وإنما قال صلى الله عليه وآله وسلم: " من قومه "، لأنهم من أهل الخبرة بباطنه. والمال مما يخفى في العادة. فلا يعلمه إلا من كان خبيرا بصاحبه.