وفيهما بعد؛ فإن هذا الحديث، ورد في سياق النهي عن الكبر المعروف؛ وهو الارتفاع على الناس، واحتقارهم، ودفع الحق، فلا ينبغي أن يحمل على ذلك.
[ ص: 226 ] والظاهر ما اختاره nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض وغيره من المحققين: أنه لا يدخلها دون مجازاة «إن جازاه» . وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه؛ وقد يتكرم بأنه لا يجازيه، بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة. إما أولا، وإما ثانيا، بعد تعذيب بعض أصحاب الكبائر، الذين ماتوا مصرين عليها.
وقيل لا يدخلها مع المتقين أول وهلة.
(قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنا ) .
وهذا الرجل هو «مالك بن مرارة الرهاوي» .
قاله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض؛ وأشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر. وجمع «ابن بشكوال» في اسمه أقوالا من جهات، حكاها النووي. فراجع.
«وغمط الناس» بفتح الغين وإسكان الميم وبالطاء المهملة. قاله: nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن جميع شيوخه. وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وغيره «غمص» بالصاد. وهما معنى واحد. وهو «الاحتقار» . يقال في الفعل منه «غمطه» بفتح الميم «يغمطه» ، بكسرها، «وغمطه» بكسر الميم، «يغمطه» بفتحها.