( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إذا جاء رمضان ". ) [ ص: 13 ] وفي رواية أخرى: " إذا دخل ".
وفيه: جواز قول: ( رمضان )، من غير ذكر ( الشهر ). وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، والمحققين: أنه لا كراهة في إطلاق ( رمضان )، بقرينة وبغير قرينة.
قال النووي: وهذا المذهب هو الصواب.
قال: وقولهم: إنه اسم من أسماء الله ليس بصحيح، ولم يصح فيه شيء، وإن كان قد جاء فيه أثر ضعيف.
ولهذا الحديث نظائر كثيرة في الصحيح، في إطلاق (رمضان ) على الشهر، من غير ذكر ( الشهر ).
( فتحت أبواب الجنة ). وفي رواية: ( أبواب الرحمة ). ( وغلقت أبواب النار ). وفي أخرى: ( أبواب جهنم ). ( وصفدت الشياطين ). وفي أخرى: ( سلسلت ).
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته، وأن تفتيح أبواب الجنة، وتغليق أبواب جهنم، وتصفيد الشياطين: علامة لدخول ( الشهر )، وتعظيم لحرمته.
[ ص: 14 ] ويكون التصفيد، ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين، والتهويش عليهم.
قال: ويحتمل أن يكون المراد المجاز، ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو ؛ وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم. فيصيرون كالمصفدين.
ويكون تصفيدهم: عن أشياء دون أشياء، (ولناس ) دون ناس. ويؤيده رواية: ( أبواب الرحمة ).
وجاء في حديث آخر: ( صفدت مردة الشياطين ).
قال: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة: عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده، من الطاعات في هذا الشهر، التي لا تقع في غيره عموما: كالصيام، والقيام، وفعل الخيرات، والانكفاف عن كثير من المخالفات.