قال النووي : واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه: على أن صوم الدهر وسرده غير مكروه، لمن لا يخاف منه ضررا، ولا يفوت به حقا. بشرط فطر يومي العيدين، ( وأيام ) التشريق ؛ لأنه أخبر بسرده، ولم ينكر عليه، بل أقره عليه وأذن له فيه في السفر. ففي الحضر أولى.
قال النووي : وهذا محمول على أن حمزة الأسلمي، كان يطيق السرد بلا ضرر ولا تفويت حق، كما في رواية الباب: ( أجد بي قوة على الصيام ).
وأما إنكاره صلى الله عليه وسلم: على ( عبد الله بن ) عمرو بن العاص صوم الدهر، فلأنه صلى الله عليه وآله وسلم علم أنه سيضعف عنه.
وهكذا جرى، فإنه ضعف في آخر عمره، وكان يقول: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يحب العمل الدائم وإن قل، ويحثهم عليه. انتهى.