وهذا مذهبه رضي الله عنه، ويتأوله على أنه مأخوذ من ( إظماء الإبل ) ؛ فإن العرب تسمي اليوم الثالث من أيام الورد: ( ربعا ). وكذا باقي الأيام على هذه النسبة.
فيكون التاسع عشرا ).
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف ؛ إلى أن ( عاشوراء ): هو اليوم (العاشر ) من المحرم.
وممن قال ذلك: nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ؛ nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، وإسحاق، وخلائق.
[ ص: 112 ] وهذا ظاهر الأحاديث، ومقتضى اللفظ.
وأما تقدير أخذه من ( الإظماء ) فبعيد.
ثم إن حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الثاني يرد عليه ؛ لأنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ( عاشوراء )، فذكروا أن اليهود والنصارى تصومه. فقال: إنه في العام المقبل يصوم "التاسع".
وهذا تصريح بأن الذي كان يصومه، ليس هو ( التاسع ) ؛ فتعين كونه ( العاشر ).
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، وإسحاق، وآخرون: يستحب صوم ( التاسع والعاشر ) جميعا،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام ( العاشر )، ونوى صيام التاسع.