قال: وهو جمع (سرة ). ويقال أيضا: (سرار ) بفتح السين وكسرها، وكله من: ( الاستسرار ).
( قال: لا. قال: " فإذا أفطرت فصم يومين " ).
وفي رواية: " فإذا أفطرت من رمضان، فصم يومين مكانه".
قال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد، وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب: المراد ( بالسرر ): آخر الشهر. سميت بذلك: لاستسرار القمر فيها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وأنكر بعضهم هذا. قال: والمراد: ( وسط الشهر ). قال: وسرار كل شيء: (وسطه ).
قال هذا القائل: لم يأت في صيام آخر الشهر ندب. فلا يحمل الحديث عليه. بخلاف (وسطه )، فإنها أيام البيض.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي (سرره ): أوله.
ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي عنه (سرره ): آخره.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في (السنن الكبير )، بعد أن رواهما عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: الصحيح: ( آخره ).
[ ص: 125 ] ولم يعرف الأزهري: أن (سرره ): (أوله ). قاله الهروي.
والذي يعرفه الناس: أن (سرره ): آخره.
ويعضد من فسره ( بوسطه ): رواية ( سرة هذا الشهر ). وسرارة الوادي: وسطه وخياره.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: سرار الأرض: أكرمها ووسطها. وسرار كل شيء: ( وسطه وأفضله ). فقد يكون (سرار الشهر ) من هذا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : والأشهر أن المراد: ( آخر الشهر ). كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد، والأكثرون.
وعلى هذا يقال: هذا الحديث مخالف للأحاديث الصحيحة، في النهي عن تقدم (رمضان ): بصوم يوم ويومين.
ويجاب عنه بما أجاب nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري وغيره ؛ وهو أن هذا الرجل كان معتادا لصيام آخر الشهر، أو نذره، فتركه بخوفه من الدخول في النهي، عن تقدم (رمضان ).