وفي رواية أخرى طويلة: ( قال: "صم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود عليه السلام. وهو أعدل الصيام ". قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أفضل من ذلك ". )
(الشرح)
قال النووي : قال المتولي وغيره: هو أفضل من ( السرد )، لظاهر الحديث.
وفي كلام غيره: إشارة إلى تفضيل ( السرد ). وتخصيص هذا الحديث بابن عمرو ومن في معناه.
[ ص: 159 ] وتقديره: ( لا أفضل من هذا في حقك ).
قال: ويؤيد هذا: أنه صلى الله عليه وسلم لم ينه حمزة بن عمرو عن السرد. وأرشده إلى يوم ويوم.
ولو كان أفضل في حق كل الناس، لأرشده إليه وبينه، فإن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. انتهى.