قد تقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه ) في ذلك. أي: في (بيان ليلة القدر ). في ( باب اعتكاف العشر الأول والأوسط ).
وفيه: ( فأصبح من ليلة إحدى وعشرين ). وهو موضع الترجمة من هذا الباب.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : اختلفوا في محلها، فقال جماعة: هي منتقلة ؛ تكون في سنة في ليلة. وفي سنة أخرى في ليلة أخرى. وهكذا.
وبهذا يجمع بين الأحاديث. ويقال: كل حديث جاء بأحد أوقاتها. ولا تعارض فيها.
قال: ونحو هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، وإسحاق، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور، وغيرهم.
قالوا: وإنما تنتقل في العشر الأواخر، من رمضان.
وقيل: بل في كله.
وقيل: إنها معينة فلا تنتقل أبدا.
وعلى هذا قيل: في السنة كلها. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة وصاحبيه.
[ ص: 180 ] وقيل: بل في شهر رمضان كله. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وجماعة من الصحابة.
وقيل: بل في العشر الوسط، والأواخر.
وقيل: في العشر الأواخر.
وقيل: تختص بأوتار العشر.
وقيل: بأشفاعها. كما في حديث آخر، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد.
وقيل: بل في ثلاث وعشرين، أو سبع وعشرين. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما.
وقيل: تطلب في ليلة سبع عشرة، أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين. وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود.
وقيل: ليلة ثلاث وعشرين. وهو قول كثير من الصحابة وغيرهم.
وقيل: ليلة أربع وعشرين. وهو محكي عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، والحسن، وقتادة.
وقيل: ليلة سبع وعشرين. وهو قول جماعة من الصحابة.
وقيل: سبع عشرة. وهو محكي عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود أيضا.
وقيل: تسع عشرة. وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أيضا.
وقيل: آخر ليلة من الشهر.
[ ص: 181 ] وشذ قوم، فقالوا: رفعت. لقوله صلى الله عليه وسلم حين تلاحى الرجلان: " فرفعت".
وهذا غلط من هؤلاء الشاذين. لأن آخر الحديث يرد عليهم ؛ فإنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم. فالتمسوها في السبع والتسع" هكذا هو في أول صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
(وفيه ): تصريح بأن المراد برفعها رفع بيان علم عينها. ولو كان المراد: رفع وجودها، لم يأمر بالتماسها. والله أعلم.