قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قيل: معنى (لا شعاع لها ): أنها علامة جعلها الله تعالى لها.
قال: وقيل: بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها، ونزولها إلى الأرض، [ ص: 188 ] وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة: ضوء الشمس وشعاعها. والله أعلم. انتهى.
وقال الحافظ في ( بلوغ المرام ): الراجح وقفه. أي: على nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية.
زاد الشارح صاحب ( السبل ): وله حكم الرفع.
قال الحافظ: وقد اختلف في تعيينها، على أربعين قولا، أوردتها في ( فتح الباري ). انتهى.
قال في ( سبل السلام ): ولا حاجة إلى سردها، لأن منها ما ليس في تعيينها، كالقول بأنها رفعت، والقول بإنكارها من أصلها. فإن هذه عدها الحافظ من ( الأربعين ).
وفيها أقوال أخر، لا دليل عليها. وأظهر الأقوال: أنها في السبع الأواخر.
وقال الحافظ في (فتح الباري ) بعد سرده الأقوال: وأرجحها كلها، أنها في وتر العشر الأواخر.
وأنها تنتقل. كما يفهم من حديث هذا الباب.
[ ص: 189 ] وأرجى أوتار هذا الوتر، عند الشافعية: إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، على ما في حديثي nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد، وعبد الله بن أنيس.
وأرجاها عند الجمهور: ليلة سبع وعشرين. انتهى.
وعليه يدل صنيع الحافظ المنذري (رحمه الله ) في هذا التلخيص ؛ فإنه أتى بهذا القول، في آخر باب من أبواب الاعتكاف.
وذكرت في تعيينها أقوالا، في ( مسك الختام شرح بلوغ المرام )، جاوزت الأربعين. وأتيت في ذلك بكلام حسن، في ( الروضة الندية شرح الدرر البهية ). فراجعهما.
قال شيخ الإسلام ( أحمد بن تيمية ) قدس سره: وبكل حال، فلا يجزم بليلة بعينها: أنها ليلة القدر على الإطلاق.
بل هي مبهمة في العشر، كما دلت عليه النصوص. انتهى.
قال شيخنا وبركتنا في ( السيل الجرار ): الكلام في هذا البحث يطول.
وقد ذكرت في شرحي للمنتقى في ذلك: سبعة وأربعين مذهبا. ورجحت منها: القول الخامس والعشرين.
فليرجع إلى ذلك. ففيه ما يشفي ويكفي. ولا يحتاج الناظر فيه إلى أن ينظر في غيره. والمقام لا يتسع لذلك. انتهى.
وأرجح هذه الأقوال قوله: إنها في أوتار العشر الأواخر. كما سبقت إليه الإشارة، من ( وبل الغمام ).
[ ص: 190 ] وهذا التحقيق من ذلك الإمام، يوافق ما ذكرنا من قول شيخ الإسلام رحمه الله: إنها مبهمة في العشر. وليست بليلة بعينها. والعلم عند الله تعالى.