قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : معنى ( يدنو ) في هذا الحديث: تدنو رحمته وكرامته، لا دنو مسافة ومماسة.
وأقول: رحم الله تعالى النووي، nindex.php?page=showalam&ids=15140والمازري، وعياضا، ومن وافقهم في تأويل أحاديث الصفات بما لا يرضى به القائل. ولا يدل عليه ظاهرها.
ولا أدري ! ما الداعي لهؤلاء العلماء، إلى صرف النصوص الصحيحة الصريحة المحكمة: عن ظواهرها ؟ والذهاب إلى تأويلاتها، التي مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل العلم بنفيها عن علم الدين. حيث قال: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".
فهذا هو تأويل الجاهلين، الذين جهلوا مدارك الشرع المبين، ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف من طوائف المتكلمين.
ألم يعلموا: أن الإيمان بذلك واجب، والخوض فيه بدعة، والتأويل له تكذيب، وصرفه عن الظاهر تعطيل ؟.
[ ص: 208 ] أليس يكفي المؤمنين، أن يصدقوا الله ورسوله فيما قالاه، من دون تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل، وما ظاهر هذه الأدلة يأباه ؟
انظر هذا الحديث في النزول، كيف دل على رد التأويل المذكور، دلالة واضحة، فإنه ينادي بأعلى صوته على كلام الرب مع الملائكة، بعد هذا النزول.
فما معنى قولهم: إن المراد بالنزول: نزول رحمته، أو نزول ملائكته ؟ وهو صريح في أن الله ينزل، وأنه يباهي بهم، وأنه يقول: يرجون رحمتي، وأنه القائل: فكيف لو رأوني ؟
وإذا ثبت قصر هذا الحديث: على لفظه ومعناه الظاهر اللغوي: ثبت دنوه وقربه سبحانه أيضا.
( راجع كتاب النزول، لشيخ الإسلام ابن تيمية " رحمه الله " ). وكتاب ( الجوائز والصلات، لأبي الخير ): تهد إن شاء الله تعالى، إلى الصراط السوي والمنهج النبوي.
وقد ضاق قلبي عما رأيته، من كثرة تأويلات الشيخ النووي رحمه الله، في شرحه هذا nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم، ونقله إياها من غيره.
فرحم الله سبحانه من أنصف ولم يتعسف. ودار مع الحق الحقيق بالقبول حيث دار. وبالله التوفيق وهو المستعان.