(أنه أهدى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - حمارا وحشيا) .
وفي رواية: (حمار وحش).
[ ص: 338 ] وفي أخرى: (من لحم حمار وحش).
وفي أخرى: (عجز حمار وحش، يقطر دما).
وفي رواية: (شق حمار وحش).
وفي رواية: (عضوا من لحم صيد).
هذه روايات nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وترجم له البخاري: ( باب إذا أهدى للمحرم: حمارا وحشيا حيا، لم يقبل). ثم رواه بإسناده. وقال في روايته: (حمارا وحشيا). وحكي هذا التأويل أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره.
قال النووي : وهو تأويل باطل. وهذه الطرق التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، صريحة في أنه مذبوح. وأنه إنما أهدى بعض لحم صيد، لا كله.
قال: في (شرح المنتقى): الأبواء : جبل من أعمال الفرع. قيل: سمي بالأبواء : لوبائه. وقيل: لأن السيول تتبوؤه. ( وودان ): موضع بقرب الجحفة.
[ ص: 339 ] (فرده عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -. قال: فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ما في وجهي، قال: "إنا لم نرده عليك، إلا أنا حرم") بفتح الهمزة من: (أنا). (وحرم): بضم الحاء والراء. أي: محرمون.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : رواية المحدثين في هذا الحديث: (لم نرده) بفتح الدال. وأنكره محققو شيوخنا (من أهل العربية). وقالوا: هذا غلط من الرواة. وصوابه: ضم الدال.
قال: ووجدته بخط بعض الأشياخ: بضم الدال. وهو الصواب عندهم، على مذهب ( nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ). في مثل هذا من المضاعف إذا دخلت عليه الهاء؛ أن يضم ما قبلها في الأمر، ونحوه من المجزوم. مراعاة للواو، التي توجبها ضمة الهاء بعدها، لخفاء الهاء. فكان ما قبلها ولي الواو. ولا يكون ما قبل الواو إلا مضموما. هذا في المذكر.
وأما المؤنث، مثل ردها، وجبها فمفتوح الدال، ونظائرها، مراعاة للألف.
هذا آخر كلام nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض .
قال النووي : فأما (ردها) ، ونظائرها من المؤنث: ففتحة الهاء لازمة بالاتفاق.
[ ص: 340 ] وأما (رده) ، ونحوه للمذكر: ففيه ثلاثة أوجه: أفصحها: وجوب الضم. كما ذكره القاضي . والثاني: الكسر. وهو ضعيف. والثالث: الفتح. وهو أضعف منه.
وممن ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب في: (الفصيح). لكن غلطوه، لكونه: أوهم فصاحته، ولم ينبه على ضعفه. انتهى.