والمراد «بالإحسان» هنا كما قال جماعة من المحققين: الدخول في الإسلام بالظاهر والباطن جميعا، وأن يكون مسلما حقيقيا، فهذا يغفر له ما سلف في الكفر، بنص القرآن العظيم. والحديث الصحيح: nindex.php?page=hadith&LINKID=657181«الإسلام يهدم ما قبله» : وبإجماع المسلمين.
والمراد «بالإساءة» عدم الدخول في الإسلام بقلبه، بل يكون منقادا في الظاهر، مظهرا للشهادتين، غير معتقد للإسلام بقلبه؛ فهذا منافق باق على كفره بإجماع المسلمين؛ فيؤاخذ بما عمل في الجاهلية قبل إظهار صورة الإسلام، ومما عمل بعد إظهارها، لأنه مستمر على كفره.
وهذا معروف في استعمال الشرع. يقولون: «حسن إسلام فلان» . إذا دخل فيه حقيقة بإخلاص، «وساء إسلامه» أو «لم يحسن إسلامه» ، إذا لم يكن كذلك والله أعلم.