(عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير رضي الله عنه؛ "أن nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رسول الله، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية").
أي: أتعبد بها. "والتحنث، هو التعبد. كما فسره في الحديث الآخر بقوله: "والتحنث: التعبد". وفسره في الرواية الأخرى "بالتبرر" وهو فعل "البر": وهو الطاعة.
قال أهل اللغة: أصل التحنث أن يفعل فعلا، يخرج به من الحنث؛ وهو الإثم، وكذا "تأثم"، "وتحرج"، "وتهجد" أي فعل فعلا يخرج به من الإثم، والحرج، والهجود.
[ ص: 271 ] "من صدقة، أو عتاقة، أو صلة رحم، أفيها أجر؟"، وفي رواية: "هل لي فيها من شيء؟".
(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلمت على ما أسلفت من خير").
وفي رواية عنه بلفظ "قال: قلت: يا رسول الله! أشياء كنت أفعلها في الجاهلية؛ "قال هشام": يعني أتبرر بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلمت على ما أسلفت لك من الخير "قلت": والله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: ظاهره خلاف ما تقتضيه الأصول؛ لأن الكافر لا يصح منه التقرب، فلا يثاب على طاعته. ويصح أن يكون مطيعا، غير متقرب كنظره في الإيمان؛ فإنه مطيع فيه؛ من حيث كان موافقا للأمر. والطاعة عندنا موافقة الأمر. ولكنه لا يكون متقربا؛ لأن شرط المتقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. وهو حين نظره لم يحصل له العلم بالله.