قال النووي: هذه الكلمة ، أصلها لمن وقع في هلكة. فقيل: لأنه كان محتاجا ، قد وقع في تعب وجهد.
[ ص: 571 ] وقيل: هي كلمة ، تجري على اللسان ، وتستعمل من غير قصد إلى ما وضعت له أولا ، بل تدعم بها العرب كلامها ، كقولهم: "لا أم له ". (لا أب له) . (تربت يداه) . (قاتله الله) . (ما أشجعه !) . (وعقرى حلقى) . وما أشبه ذلك. انتهى.
وهذا الحديث ، يدل على جواز ركوب الهدي ، من غير فرق بين ما كان منه واجبا ، أو تطوعا ، لتركه من الاستفصال.
وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، ونسبه nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر إلى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق. وبه قال أهل الظاهر. وجزم به النووي " رحمه الله " ، وجماعة من أصحاب الشافعي ; كالقفال ، والماوردي.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ، وأكثر الفقهاء: كراهة ركوبه لغير حاجة.
وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أيضا: عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي.