(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ) رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح، وعلى رأسه مغفر. فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل )
اسمه: عبد العزى. وقال محمد بن إسحاق: اسمه: عبد الله. وقيل: سعد بن حريث.
[ ص: 22 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: اسمه غالب بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كثير بن تيم بن غالب.
(وخطل ) بفتحتين.
(متعلق بأستار الكعبة. فقال: "اقتلوه" ).
قال العلماء: إنما قتله ; لأنه كان قد ارتد عن الإسلام، وقتل مسلما كان يخدمه، وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويسبه، وكانت له قينتان تغنيان بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
فالجواب: أنه لم يدخل في الأمان. بل استثناه: هو وابن أبي سرح، والقينتين، وأمر بقتله وإن وجد متعلقا بأستار الكعبة، كما جاء مصرحا به في أحاديث أخر.
وقيل: لأنه ممن لم يف بالشرط، بل قاتل بعد ذلك.
قال النووي: في هذا الحديث، حجة nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وموافقيهما: في جواز إقامة الحدود والقصاص في حرم مكة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: لا يجوز. وتأولوا هذا الحديث، على أنه قتله في الساعة التي أبيحت له.
[ ص: 23 ] وأجاب الشافعية بأنها: إنما أبيحت له ساعة الدخول، حتى استولى عليها، وأذعن له أهلها، وإنما قتل ابن خطل بعد ذلك. والله أعلم.