فقال الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة: لا تقل هذا، يا أمير المؤمنين! فأنا سمعت أم المؤمنين تحدث هذا.
قال لو كنت سمعته قبل أن أهدمه، لتركته على ما بنى nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير].
(الشرح)
(عن أبى قزعة ; أن nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان، بينما هو يطوف بالبيت إذ قال: قاتل الله nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير! حيث يكذب على أم المؤمنين ) nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها.
[ ص: 38 ] ) يقول: سمعتها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة! لولا حدثان قومك بالكفر" ) بكسر الحاء وإسكان الدال. أي: قرب عهدهم بالكفر. ("لنقضت البيت، حتى أزيد فيه من الحجر، فإن قومك قصروا في البناء" فقال الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة: لا تقل هذا يا أمير المؤمنين! فأنا سمعت أم المؤمنين تحدث هذا ).
(قال: لو كنت سمعته قبل أن أهدمه، لتركته على ما بنى nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ).
فيه: اعتراف بصدق الحديث. وأن ما فعله، لم يفعله لو علم به قبل ذلك. ولكن كان أمر الله قدرا مقدورا.
وفي (لقطة العجلان، مما تمس إليه حاجة الإنسان ): ثم جاء الحجاج لحصاره، أيام عبد الملك. ورمى على المسجد بالمنجنيقات، إلى أن تصدعت حيطانها، ثم أمره عبد الملك بهدمه، ورد البيت على قواعد قريش، كما هي اليوم.
ويقال: إنه ندم على ذلك، حين علم صحة رواية nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير: لحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة. وقال: وددت أني كنت حملت أبا خبيب، في أمر البيت وبنائه: ما تحمل.
[ ص: 39 ] فهدم منها: ستة أذرع وشبرا، مكان الحجر. وبناها على أساس قريش، وسد الباب الغربي، وما تحت عتبة بابها اليوم: من الباب الشرقي، وترك سائرها، لم يغير منه شيئا. فكل البناء الذي فيه اليوم، بناء nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير.
وبناء الحجاج في الحائط ; صلة ظاهرة للعيان، ولحمة باهرة بين البنائين. والبناء متميز عن البناء: مقدار إصبع شبه الصدع، وقد لحم. انتهى حاصله.