قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: البركة هنا بمعنى: النمو والزيادة. وتكون بمعنى: الثبات واللزوم.
قال: فقيل: يحتمل أن تكون هذه البركة دينية ; [ ص: 53 ] وهي ما تتعلق بهذه المقادير، من حقوق الله تعالى في الزكاة والكفارات، فتكون بمعنى: الثبات والبقاء لها، كبقاء الحكم ببقاء الشريعة وثباتها.
ويحتمل: أن تكون دنيوية ;
من تكثير الكيل والقدر بهذه الأكيال، حتى يكفي منه ما لا يكفي من غيره، في غير المدينة.
أو ترجع البركة إلى التصرف بها: في التجارة وأرباحها، وإلى كثرة ما يكال بها من غلاتها وثمارها.
أو تكون الزيادة فيما يكال بها، لاتساع عيشهم وكثرته بعد ضيقه، لما فتح الله عليهم، ووسع من فضله لهم، وملكهم من بلاد الخصب والريف: بالشام والعراق ومصر وغيرها، حتى كثر الحمل إلى المدينة، واتسع عيشهم، حتى صارت هذه البركة في الكيل نفسه، فزاد مدهم، وصار هاشميا مثل مد النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مرتين، أو مرة ونصفا.