[ ص: 62 ] قال: قال أهل العلم: كانوا يفعلون ذلك، رغبة في دعائه صلى الله عليه وآله وسلم في الثمر، وللمدينة، والصاع، والمد. وإعلاما له صلى الله عليه وآله وسلم: بابتداء صلاحها لما يتعلق بها: من الزكاة وغيرها، وتوجيه الخارصين.
(اللهم! بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدنا، وفي صاعنا: بركة مع بركة ).
وخص بهذا الصغير لكونه أرغب فيه، وأكثر تطلعا إليه وحرصا عليه. انتهى.
والحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه، بطرق وألفاظ كثيرة، كلها دالة على الدعاء فيها بالبركة.
[ ص: 63 ] وتقدم بيان هذه البركة قريبا. وهي موجودة فيها إلى الآن. ولا تزال إلى يوم القيامة، ولكن لا يدركها ممن بها، أو ينزل بها: إلا من دخلت في قلبه بشاشة الإسلام، وحلاوة الإيمان.