قال ابن حاتم، في حديث ابن يحنس، بدل قوله بسوء: شرا. ].
[ ص: 75 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) رضي الله عنه: (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أرادها بسوء - يريد: المدينة - أذابه الله، كما يذوب الملح في الماء". ).
قال النووي: يحتمل أن المراد: من أرادها غازيا، مغيرا عليها. ويحتمل غير ذلك. انتهى.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: هذه الزيادة. يعني "في النار"، تدفع إشكال الأحاديث، التي لم تذكر فيها هذه الزيادة. وتبين أن حكمه هذا في الآخرة.
قال: وقد يكون المراد به: من أرادها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كفى المسلمون أمره، واضمحل كيده كما يضمحل الرصاص في النار.
قال: وقد يكون في اللفظ تأخير وتقديم. أي أذابه الله ذوب الرصاص في النار. ويكون ذلك لمن أرادها في الدنيا. فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطانا، بل يذهبه عن قرب، كما انقضى شأن من حاربها أيام بني أمية، مثل: "مسلم بن عقبة"، فإنه هلك في منصرفه عنها. [ ص: 76 ] ثم هلك nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية (مرسله ) على إثر ذلك، وغيرهما ممن صنع صنيعهما.