(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك) رضي الله عنه: (قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل أهله. قال: فصنعت أمي nindex.php?page=showalam&ids=11088 "أم سليم" حيسا، فجعلته في تور، فقالت: يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ! اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل: بعثت بهذا إليك أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله!) . فيه: أنه يستحب لأصدقاء المتزوج، أن يبعثوا إليه بطعام، يساعدونه به على وليمته:
والحيس: هو الأقط، والتمر، والسمن، يخلط. وقد يجعل عوض الأقط: "الدقيق"، ويعجن.
وفيه: الاعتذار إلى المبعوث إليه. وقول الإنسان: نحو قول أم سليم: "هذا لك منا قليل"
وفيه: استحباب بعث السلام إلى الصاحب. وإن كان أفضل من الباعث. لكن هذا يحسن، إذا كان بعيدا من موضعه، أو له عذر في عدم الحضور بنفسه للسلام.
[ ص: 246 ] "والتور" بفتح التاء وإسكان الواو: إناء مثل القدح. من نحاس أو غيره.
(قال: فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل، يا رسول الله! فقال: "ضعه" ثم قال: "اذهب، فادع لي: فلانا، وفلانا، وفلانا، ومن لقيت" - وسمى رجالا - قال: فدعوت من سمى، ومن لقيت) .
قال الجعد "الراوي لهذا الحديث، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه": (قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس: عدد كم كانوا؟ قال: زهاء ثلاثمائة) .
"زهاء" بضم الزاي وفتح الهاء، وبالمد. معناه: نحو كذا.
وفيه: أنه يجوز في الدعوة، أن يأذن المرسل في ناس معينين، وفي مبهمين، لقوله: من لقيت. من أردت.
(وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ! هات التور ") بكسر التاء من "هات". كسرت للأمر. كما تكسر الطاء: من "أعط". [ ص: 247 ] (قال: فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليتحلق عشرة عشرة. وليأكل كل إنسان مما يليه". قال: فأكلوا حتى شبعوا.
قال: فخرجت طائفة، ودخلت طائفة، حتى أكلوا كلهم. فقال لي: "يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ! ارفع". قال: فرفعت. فما أدري: حين وضعت كان أكثر، أم حين رفعت؟
قال: وجلس طوائف منهم يتحدثون، في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وزوجته مولية وجهها)
هكذا هو في جميع النسخ: "زوجته" بالتاء. وهي لغة قليلة، تكررت في الحديث والشعر. والمشهور: حذفها.