(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه: (قال: سمعت رسول الله صلى الله [ ص: 269 ] عليه وآله وسلم يقول: "كل أمتي معافاة") . هكذا هو في معظم النسخ والأصول المعتمدة: "معافاة" بالهاء في آخره، يعود إلى الأمة.
" إلا المجاهرين" هم: الذين جاهروا بمعاصيهم، وأظهروها، وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم، فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة. يقال: جهر بأمره. وأجهر. وجاهر.
("وإن من الإجهار: أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه" عز وجل "فيقول: يا فلان ! عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه. فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه") .
هكذا في جميع النسخ: "الإجهار" إلا نسخة nindex.php?page=showalam&ids=13486ابن ماهان، ففيها:
" وإن من الجهار".
قال النووي : وهما صحيحان. الأول من: "أجهر". والثاني من: " جهر".
وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، في آخر حديث الباب: (وقال زهير: وإن من الهجار) ، - الهجار) بتقديم الهاء - فقيل: إنه خلاف الصواب. وليس كذلك، بل هو صحيح.
ويكون الهجار لغة: في الإهجار الذي هو الفحش، والخنا، والكلام الذي لا ينبغي. ويقال في هذا: "أهجر"، إذا أتى به. كذا ذكره الجوهري وغيره. انتهى.