(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه، (عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت") .
(فإن المرأة خلقت من ضلع) بكسر الضاد وفتح اللام. ويسكن قليلا. والأكثر: الفتح. وهو واحد الأضلاع.
والفائدة في تشبيه المرأة بالضلع: التنبيه على أنها معوجة الأخلاق، لا تستقيم أبدا.
فمن حاول حملها على الأخلاق المستقيمة: أفسدها. ومن تركها على ما هي عليه من الاعوجاج: انتفع بها.
قال النووي : فيه دليل لما يقوله الفقهاء، أو بعضهم: إن حواء خلقت من ضلع آدم. قال الله تعالى: { خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها } . وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنها خلقت من ضلع. انتهى.
زاد في النيل: وقد روي ذلك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق. وروي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد مرسلا، عند nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم. انتهى.
قال النووي : واختلفوا; متى خلقت من ضلع آدم؟ فقيل:
[ ص: 314 ] قبل دخوله الجنة، فدخلاها. وقيل: في الجنة.
(وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج)
أراد به: المبالغة في الاعوجاج. والتأكيد لمعنى الكسر: بأن تعذر الإقامة في الجهة العليا، أمره أظهر.
وقيل: يحتمل أن يكون ذلك مثلا لأعلى المرأة. لأن أعلاها رأسها، وفيه لسانها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج.
قيل: وأعوج ههنا من باب الصفة، لا من باب التفضيل. لأن "أفعل التفضيل"، لا يصاغ من الألوان والعيوب.
وأجيب: بأن الظاهر ههنا: أنه للتفضيل. وقد جاء ذلك على قلة، مع عدم الالتباس بالصفة.
والضمير في قوله: "إن ذهبت تقيمه": يرجع إلى الضلع، لا إلى أعلاه. وهو يذكر ويؤنث. ولهذا ورد في الرواية الأخرى: "تقيمها ". وفي هذه: " تقيمه"