(عن محمد "هو ابن سيرين"; قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك "رضي الله عنه"، وأنا أرى: أن عنده منه علما. فقال: إن هلال بن أمية: قذف امرأته: بشريك بن سحماء) بفتح السين وإسكان الحاء، وبالمد.
وشريك هذا: صحابي بلوي، حليف الأنصار. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وقول من قال: إنه يهودي: باطل. [ ص: 438 ] (وكان أخا nindex.php?page=showalam&ids=70البراء بن مالك لأمه. وكان أول رجل لاعن في الإسلام) تقدم بيانه، فيما سبق من سبب نزول الآية.
(فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أبصروها. فإن جاءت به أبيض".
فيه: دليل على أن المرأة كانت حاملا، وقت اللعان. وقد وقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: التصريح بذلك.
(سبطا) بكسر الباء وإسكانها: وهو الشعر المسترسل. وتام الخلق من الرجال. (قضيء العينين) : مهموز ممدود، على وزن فعيل. وهو بالضاد المعجمة. ومعناه: فاسدهما: بكثرة دمع، أو حمرة، أو غير ذلك.
(فهو لهلال بن أمية. وإن جاءت به أكحل جعدا) . بفتح الجيم، وإسكان العين.
قال الهروي: "الجعد" في صفات الرجل، يكون مدحا، ويكون ذما.
فإذا كان مدحا: فله معنيان: أحدهما: أن يكون معصوب الخلق شديد الأسر. والثاني: أن يكون شعره غير سبط. لأن السبوطة: أكثرها في شعور العجم. [ ص: 439 ] وأما الجعد المذموم: فله معنيان: أحدهما: القصير المتردد. والآخر: البخيل. يقال: جعد الأصابع، وجعد اليدين: أي البخيل.
وفي أخرى: "جاءت به على النعت، الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
وفي ذلك روايات أخر. والمراد: أن اللعان يدفع الحد عن المرأة. ولولا ذلك، لأقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليها: الحد، من أجل ذلك الشبه الظاهر، الذي رميت به.