(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة "رضي الله عنه"، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " من تولى قوما ، بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".) .
معناه : أن ينتمي العتيق ، إلى ولاء غير معتقه . وهذا حرام ، لتفويته حق المنعم عليه . لأن الولاء كالنسب . فيحرم تضييعه ، كما يحرم تضييع النسب ، وانتساب الإنسان إلى غير أبيه .
والصحيح الذي عليه الجمهور : أنه لا يجوز ، وإن أذنوا . كما لا يجوز : الانتساب إلى غير أبيه ، وإن أذن أبوه فيه .
وحملوا التقييد في الحديث : على الغالب ، لأن غالب ما يقع هذا ، بغير إذن الموالي . فلا يكون له مفهوم يعمل به . ونظيره قوله تعالى : ( وربائبكم اللاتي في حجوركم ) وقوله تعالى : ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ) . وغير ذلك من الآيات ، التي قيد فيها بالغالب . وليس لها مفهوم يعمل به .
[ ص: 552 ] (لا يقبل الله منه يوم القيامة : صرفا ، ولا عدلا (.