278 [ ص: 370 ] (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 47 - 49 ج3 المطبعة المصرية
[عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يسأل عن الورود فقال نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، انظر أي ذلك فوق الناس، قال: فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك، قال: فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل، ويذهب حراقه، ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها ].
[ ص: 371 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يسأل عن الورود؛ فقال).
هذا الحديث جاء كله من كلام nindex.php?page=showalam&ids=36جابر موقوفا عليه، وليس هذا من شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "إذ ليس فيه ذكر النبي، وإنما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080 "مسلم" وأدخله في "المسند"؛ لأنه روي مسندا من غير هذا الطريق.
وقد نبه nindex.php?page=showalam&ids=17080 "مسلم" على هذا بعد هذا، في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وغيره في الشفاعة. وذكر إسناده، وسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى بعض ما في هذا الحديث فليعلم.
"نجيء نحن" يوم القيامة عن كذا وكذا، أنظر أي ذلك فوق الناس" هكذا في جميع الأصول؛ واتفق المتقدمون والمتأخرون على أنه تصحيف وتغيير واختلاط؛ في اللفظ.
قال الحافظ عبد الحق: هذا تخليط من أحد الناسخين. وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض. وصوابه (على كوم). ويؤيده رواية (على تل).
وقد تابعه على هذا جماعة من المتأخرين.
"قال: فتدعى الأمم بأوثانها، وما كانت تعبد الأول فالأول.
ثم يأتينا ربنا بعد ذلك".
والإتيان ثابت للرب تعالى في أحاديث، وآيات كثيرة، وهو صفة [ ص: 372 ] من صفات الله عز وجل لا تعطل ولا تؤول، بل تجري على ظاهرها من غير تكييف، ولا تشبيه، "ليس كمثله شيء".
"فيقول من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا. فيقول: "أنا ربكم".
فيقولون: حتى ننظر إليك. فيتجلى لهم يضحك".
"التجلي": هو الظهور وإزالة المانع والحجاب عن الرؤية، أي: يظهر وهو راض عنهم. قاله النووي.
"ويعطى كل إنسان منهم -منافق أو مؤمن- نورا. ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك، تأخذ من شاء الله. ثم يطفأ نور المنافقين" بفتح الياء وضمها، وهما صحيحان، معناهما ظاهر.
"ثم ينجو المؤمنون" هكذا في كثير من الأصول. وفي أكثرها "المؤمنين" بالياء.
"فتنجو أول زمرة" أي جماعة، "وجوههم كالقمر ليلة البدر: سبعون ألفا لا يحاسبون" وجاء تفسيرهم في حديث آخر في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
وهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون".
[ ص: 373 ] "ثم الذين يلوهم كأضوء نجم في السماء، ثم كذلك، "ثم"، تحل الشفاعة، ويشفعون، حتى يخرج من النار من قال (لا إله إلا الله) وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة"، قال تعالى: