وحبل الحبلة أن تنتج الناقة ثم تحمل التي نتجت. فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.].
[ ص: 642 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر "رضي الله عنهما " ; قال : كان أهل الجاهلية ، يتبايعون لحم الجزور) بفتح الجيم ، وضم الزاي . وهو البعير ، ذكرا كان أو أنثى .
(إلى حبل الحبلة) بفتح الحاء والباء فيهما .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : ورواه بعضهم : بإسكان الباء في الأول . أي : الحبل .
وهو غلط . والصواب : الفتح .
قال أهل اللغة : " الحبلة " هنا : جمع حابل . كظالم وظلمة . يقال :حبلت المرأة ، فهي حابل . والجمع : " نسوة حبلة" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : الهاء في الحبلة : للمبالغة . ووافقه بعضهم .
واتفق أهل اللغة ، على أن الحبل : مختص بالآدميات . ويقال في غيرهن : الحمل .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : لا يقال لشيء من الحيوان : حبل ، إلا ما جاء في هذا الحديث .
(وحبل الحبلة : أن تنتج الناقة . ثم تحمل التي نتجت) . اختلف في تفسيره ;
فمنهم: من فسره بما وقع هنا ، كما جزم به nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر . ومن جملة [ ص: 643 ] الذاهبين إلى هذا : nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وغيرهما . وهو أن يبيع لحم الجزور : بثمن مؤجل ، إلى أن يلد ولد الناقة .
وقيل : إلى أن يحمل ولد الناقة : ولا يشترط وضع الحمل . وبه جزم أبو إسحاق ، في "التنبيه" .