(عن nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام ) رضي الله عنه، (عن النبي صلى الله عليه ) وآله (وسلم قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ) . يعني: البائع والمشتري.
والبيع: هو البائع. أطلق على المشتري على سبيل التغليب. أو لأن كل واحد من اللفظين يطلق على الآخر.
وتقدم أن المراد: التفرق بالأبدان، لا بالأقوال. وهو الراجح.
(فإن صدقا وبينا ) أي: صدق البائع في إخبار المشتري، وبين العيب إن كان في السلعة. وصدق المشتري في قدر الثمن، وبين العيب إن كان في الثمن.
[ ص: 29 ] ويحتمل: أن يكون الصدق والبيان بمعنى واحد، وذكر أحدهما تأكيدا للآخر.
(بورك لهما في بيعهما. وإن كذبا وكتما ) : أي: كذب كل واحد منهما لصاحبه، ما يحتاج إلى بيانه من عيب ونحوه، في السلعة والثمن؛ وما يتعلق بالعوضين.