(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ) رضي الله عنهما: (قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتلاحق بي، وتحتي ناضح لي قد أعيا ) .
الإعياء: التعب، والعجز عن السير.
[ ص: 76 ] (ولا يكاد يسير. قال: فقال لي: "ما لبعيرك ؟" قال: قلت عليل. قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فزجره ودعا له. فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير. قال: فقال لي: "كيف ترى بعيرك ؟". قال: قلت: بخير، قد أصابته بركتك. قال: "أفتبيعنيه ؟" فاستحييت. ولم يكن لنا ناضح غيره. قال: فقلت: نعم. فبعته إياه، على أن لي "فقار ظهره" حتى أبلغ المدينة ) بفاء مفتوحة، ثم قاف. وهي خرزاته. أي: مفاصل عظامه. واحدتها: "فقارة".
(قال: فقلت له: يا رسول الله! إني عروس ) . هكذا يقال للرجل "عروس". كما يقال ذلك للمرأة. لفظها واحد، لكن يختلفان في الجمع، فيقال: رجل عروس، ورجال "عرس" بضم العين والراء. وامرأة عروس، ونسوة "عرائس".
(فاستأذنته، فأذن لي. فتقدمت الناس إلى المدينة، حتى انتهيت. فلقيني خالي، فسألني عن البعير ؟ فأخبرته بما صنعت فيه، فلامني فيه. قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي، حين استأذنته: "ما تزوجت ؟ أبكرا أم ثيبا ؟" فقلت له: تزوجت ثيبا. قال: "أفلا تزوجت بكرا، تلاعبك وتلاعبها ؟" ) .
سبق شرحه، في كتاب النكاح، وضبط لفظه، والخلاف في معناه، مع شرح ما يتعلق به.
[ ص: 77 ] (فقلت له: يا رسول الله! توفي والدي "أو استشهد"، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن، فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن. فتزوجت ثيبا، لتقوم عليهن وتؤدبهن. قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، غدوت إليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي ) .
هذا الحديث: له ألفاظ، فيها اختلاف كثير. وفي بعضها طول، كما هنا.
وهو يدل على جواز البيع، مع استثناء الركوب. وبه قال الجمهور، والإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد.
وجوزه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، إذا كانت مسافة السفر قريبة. وحدها بثلاثة أيام.